توجه ملايين الطلاب إلى عشرات الآلاف من المدارس فى جميع المحافظات، لبدء عام دراسى جديد. وبقدر الآمال والأحلام لدى كل ولى أمر فى أن يتلقى ابنه أو ابنته تعليما حديثا يواكب العصر، بقدر ما تتزايد الأسئلة عن خطط وبرامج الحكومة للنهوض بالتعليم وتحقيق طفرة فيه. يتساءل المصريون متى سيرون تعليما يقوم على الفهم والتفكير بدلا من الحفظ والتلقين اللذين يتعرض لهما أبناؤهم منذ عشرات السنين. من جانبها تؤكد وزارة التربية والتعليم، ووزيرها النشيط الدكتور طارق شوقي، أن هذا العام الدراسى الجديد سوف يكون مختلفا، بل سيكون بداية خطة الانطلاق الطموح. الوزارة تدلل على ذلك بمجموعة القرارات التى تم اتخاذها، سواء ببدء تخفيف المناهج، أو بجعل الصف السادس سنة دراسية عادية، أو باعتبار الصفوف الأولى فى الابتدائى (أولى وثانية وثالثة) السنوات الأولى لتعلم الأطفال، وبالتالى يجب عدم تعريضهم فيها لأعباء تجعلهم يكرهون التعليم والمدرسة، أو بإلغاء الميدتيرم، وغيرها من القرارات. ولعل ما يثير التفاؤل ويبعث الأمل فى النفوس أننا فى هذا العام الدراسى الحالى بدأنا نرى إجراءات حقيقية على الأرض، وهو ما يعنى أن لدى المسئولين عن التعليم خطة تنفيذية واضحة المعالم، وليس مجرد شعارات محفوظة سئمنا سماعها كل عام. ومع ذلك تبقى أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات، منها مثلا ماذا ستفعلون مع الدروس الخصوصية التى أوشكت أن تقصم ظهور الآباء والأمهات؟ ثم ماذا عن الثانوية العامة وهل صحيح سوف تنجحون فى إزاحة هذا الكابوس المخيف من حياتنا؟ وماذا عن كثافات الفصول، خاصة فى الريف والصعيد؟ وماذا عن تدريب المعلمين بحيث يكونون قادرين على فهم خطط التطوير وتنفيذها، بل وماذا عن إصلاح الحالة المادية للمدرس نفسه؟ مئات الأسئلة الحائرة تشتعل فى العقول فليتكم تقدمون لنا الإجابات! لمزيد من مقالات رأى الاهرام
