يدلى الناخبون الألمان اليوم بأصواتهم فى انتخاب البرلمان «البوندستاج» فى دورته التاسعة عشرة، فى وقت تشير فيه استطلاعات الرأى إلى اتجاه التحالف المسيحى - الذى يجمع الحزب الديمقراطى والاتحاد المسيحى الاجتماعى البافارى - إلى الفوز، وهو ما يمهد الطريق أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للفوز بولاية رابعة. وفى آخر جولاتها الانتخابية، حثت ميركل - 63 عاما - الشباب المتطوعين فى حملتها الانتخابية على كسب أصوات الألمان المترددين الذين لم يحسموا أمرهم لمن سيعطون أصواتهم، وذلك وسط صيحات وصفارات من أنصار حزب «البديل» اليمينى المتطرف. وطلبت ميركل من المتطوعين الشباب فى حملتها على التحدث مع المترددين عن أهمية العدالة الاجتماعية والارتقاء بمستوى الرفاهية والأمن وتزويد المدارس بوسائل التعليم الرقمى ودعم العائلة. كما شددت على أهمية الحفاظ على التنوع العرقى والثقافى لأنه «يجعلنا أكثر قوة»، على حد تعبيرها. يأتى ذلك فى الوقت الذى كشفت فيه أحدث استطلاعات الرأى عن أن شولتز، منافس ميركل على منصب المستشار، استطاع تقليص الفارق معها بشكل ملحوظ مقارنة بما كان عليه قبل أربعة أسابيع. وأوضحت نتائج الاستطلاع، الذى أجراه معهد «إم نيد» لصالح صحيفة «بيلد آم زونتاج» الألمانية أنه من الممكن أن يحصل زعيم الحزب الاشتراكى الديمقراطي، فى حالة الاقتراع المباشر، على 32% من الأصوات مقابل 45% لصالح زعيمة التحالف المسيحي.وبذلك يكون الفارق بين ميركل وشولتز، قد تقلص خلال الأسابيع الأربعة الماضية، من 29 إلى 13 نقطة مئوية.ومن المتوقع أن يدخل حزب »البديل من أجل ألمانيا« الشعبوى لأول مرة البوندستاج، حيث تشير الاستطلاعات إلى حصوله على ما بين 10 إلى 13% من الأصوات، وهو ما دفع كل من ميركل وشولتز إلى التحذير من دخول النازيين إلى البرلمان. وعلى الرغم من خلافهما السياسي، فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بميركل أعرب خلاله عن تمنياته بنجاح الانتخابات، وأكد على «الرابطة الراسخة بين الولاياتالمتحدةوألمانيا».