اسعدني انطلاق صالون الاسكندرية في مكتبة الإسكندرية وهو تقليد بدأ به الدكتورمصطفي الفقي عمله في تطوير أداء المكتبه ومحاولة أن يكون لها دور مهم لإعطاء دفعات قويه للفكر والادباء والمبدعين بوجه عام والسكندريين خصوصا حيث دار النقاش حول الفن وكيف يكون له دور مؤثر كقوه ناعمة معبرة عن مصر والحق أن الخيال أعاد لي صورة عظماء كان يستقبلهم رؤساء وملوك العالم العربي كرموز ليس للفن وانما لعظمة وحضارة مصر، الدكتورالفقي نشط العقلية الذهنية لي لكي أتذكر بأن عبد الحليم كانت تربطه بالملك الحسن علاقة خاصة وان الراحلة ام كلثوم هي السفيرة الحقيقية لمصر رغم انها الوحيدة التي لم تدخل السلك الدبلوماسي كذلك عبد الوهاب الذي اصبح دكتور ولواء وهو خريج مدرسة الفن. ادوات القوة الناعمة في مصر كثيره لكننا للاسف لا نحسن استخدامها حيث اصبحنا نتباهي بالرديء ونترك الجيد، نتحدث عن مسلسل هابط اسمه الاسطورة بطله يتاجر في المخدرات بينما اساطير حقيقية تجاهلنا، نجيب محفوظ، يوسف ادريس، احسان عبد القدوس، يوسف السباعي كل هؤلاء كانوا يحلون ضيوف شرف في جلسات الملوك والرؤساء. الادب والفن المصري الصميم يحتاج جلسات وصالونات وندوات لأن مصر تملك المبدعين والمفكرين لكن لاتعرف الترويج لهم بعد أن اصبحوا سلعة راكدة، ما فعله الدكتور مصطفي الفقي يستحق الثناء لكنه خطوة عليه أن يكملها بخطوات كثيرة أهمها أن نعرف أن بداية عودتنا للريادة والزعامه تبدأ بالفكر والعقل من الأدباء والمفكرين والفنانين وليس المدربين واللاعبين، فبالاقدام قد تحقق هدفا لكن الفكر والفن يعيدان الزعامة والمكانة. لمزيد من مقالات طارق إسماعيل