تحمل الحياة الكثير من القصص فهذا رجل قرر الزواج ليكمل نصف دينه دون أن يفكر في تبعات ذلك وقدرته على تحمل المسئولية. وبعد 9 أشهر أنجب وزوجته طفلا وبدلا من أن يسعدا بذلك سيطر الحزن عليهما واستبدت الحيرة بهما ولعب الشيطان برأسيهما فلهثا وراء أنانيتهما معطين أنفسهما المبرر بضيق ذات اليد وعدم القدرة على الإنفاق وفكر الأب في حيلة ابتدعت في الروايات لكن الدنيا تحمل في واقعها الكثير أخذ يبحث عمن يشتري قطعة منه حتى وجد أسرة لم يكتب الله لها الانجاب تسلمت الأسرة الجديدة الطفل الوليد ومرت الأيام بكل تفاصيلها وأخذ عود الرضيع يشتد ويكبر بين أم وأب لم يكونا من دمه و لكنه كتب على اسميهما عاش بينهما لم يعرف سواهما بينما ابتعد من هو من دمه وبين تفاصيل البعد كان المقابل والثمن وبعد مرور 9 سنوات تغير الموقف هل كانت لحظة ضمير، أم نداء المصالح بعد أن كبر الطفل وفجأة توجه الأب والأم إلي محكمة الأسرة وداخلها وقف يقول أريد طفلي وأخذ يبرر للمحكمة تخليه عنه بأنه كان لا يستطيع أن يتحمل تربيته لضعف ظروفه المادية وعمله غير المستقر مما اضطره إلى ان يعطيه لأسرة اخرى لتربيته لكنه الآن يرغب في عودة ابنه إلي حضنه وهنا اخذت المحكمة تحقق وتبين لها أن الأم التي تبنت الطفل قد ماتت وظهر بين السطور لغة لا تعرف عطفا بعد قسوة البعد وجاء يوم الحكم الذي انتظره الجميع وكانت المفاجأة ان محكمة الأسرة برئاسة القاضي أحمد غازي رفضت دعوى الأب و أبقت على الطفل مع اسرته الأخرى التي أحتضنته منذ أيامه الأولى مؤكدة أنه قيد باسميهما وبالتالي هو طفلهما وخرج أب الدم الذي هان عليه ابنه من المحكمة تتملكه الحسرة لخسارته القضية لكنه.. فقد ما هو أكبر فلذة كبده.