هو نموذج للمصريين الصابرين يلهج لسانه دائما بكلمة الحمد لله ويستقوي علي الابتلاء بالصبر والتحمل، لديه ثقة كبيرة أن الفرج قادم وأن الدنيا لا تزال بخير. عبد الرازق السيد أبو النجا مواطن بسيط من مدينة منية النصر، لم يتجاوز عمره 50 عاما تكالبت عليه الظروف وحاصرته المتاعب، فطرحته أرضا وبات وحيدا يقاسي مرارة الألم، فقد كان يعمل بمهنة المعمار بناء ومبيض محارة وأصيب بشلل نصفي منذ عام 2000 في نصفه الأيسر، شمل يده ورجله، وبعدها كان يقوم بخدمة نفسه قدر المستطاع، فيستطيع الوضوء والصلاة وأيضا التقلب أثناء النوم، ثم حدث له كسر وخلع في مفصل الفخذ الأيسر، بعد حادث تصادم سيارة في 2012، عندما كان ذاهبا للعلاج بالقاهرة، ثم أصيب بجلطة في قدمه قضت علي ما تبقي لديه من حركة، ومنذ ذلك الحين وهو عاجز لا يستطيع خدمة نفسه مما تسبب له في قرحة فراش. يعيش عبد الرازق مع شقيقه في شقة متواضعة بعد أن تزوجت ابنتاه وابتعدت عنه زوجته وليس لديه من حطام الدنيا إلا 450 جنيها، يتلقاها شهريا من الشئون الإجتماعية، في الوقت الذي شخص الأطباء حالته بالاحتياج إلي أربع عمليات جراحية، ومفاصل وأوتار تقدر تكلفتها بما يتراوح بين 70 و 80 ألف جنيه. يقول محمد حربية صديق عبد الرازق ، أنه طرق كل الأبواب للعلاج دون فائدة ، وأعطاه الدكتور ابراهيم جادو استشاري جراحة العظام بمستشفي الهلال الاحمر تقريرا عن حالته، ولخصها بثلاثة محاور: وهي كسر قديم مهمل برأس عظمة الفخذ الأيسر، وقصر بالأوتار الخلفية بالساق، وجلطة قديمة بالناحية اليسري، ويضيف حربية أن التقرير الطبي أوضح أن علاجه يتطلب عمل مفصل صناعي كامل ذي مواصفات خاصة، وترقيع عظمي من الحوض ، وعدد 4 رءوس عظمة فخذ لتوفيرها من بنك العظام ، وتطويل الأوتار الخلفية والمستشفيات الحكومية لا تهتم . ويطالب عبد الرازق المسئولين في الدولة ومحافظ الدقهلية ورئيس جامعة المنصورة بالتدخل لمساعدته في العلاج وتركيب المفاصل وإجراء العمليات.