سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حصاد زيارة رئاسية ناجحة للأمم المتحدة السيسى كشف أوجه قصور النظام الدولى وقدم حلولا للأزمات
البنك الدولى يدعم الإصلاحات الاقتصادية المصرية..و إيطاليا عازمة على استعادة زخم علاقاتها بالقاهرة
بكل المقاييس حققت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي نيويورك، التي اختتمها أمس، نجاحا استثنائيا، إذ سلطت لقاءاته وخطاباته وتصريحاته الضوء علي الإنجازات السياسية والاقتصادية التي تحققها مصر الجديدة، كما أنها وضعت قادة العالم أمام مسئولياتهم وكشفت أوجه القصور في النظام الدولي، وقدمت حلولا حقيقية للأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط، والفجوات المتزايدة بين الدول النامية والغنية. الرئيس أنهي الزيارة بلقاء جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي، الذي أكد دعم البنك إصلاحات مصر الاقتصادية، ومواصلته تنفيذ برامج التعاون معها، وتطوير أطر التشاور والتنسيق بين الجانبين، متعهدا بدعم مصر في مسيرتها التنموية، وخلال اللقاء شدد الرئيس علي عزم مصر مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتحقيق معدلات النمو المستهدفة، بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية. وجاء لقاء رئيس البنك الدولي في ختام عدد كبير من القمم واللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس علي هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد أكد السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن لقاء الرئيس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الليلة قبل الماضية كان فرصة تأكيد قوة العلاقات بين البلدين، وحرصهما علي تطويرها. وخلال اللقاء أكد الرئيس أهمية مواصلة التصدي بحزم للإرهاب، والعمل علي إيقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين، بينما أعرب ترامب عن تقديره للرئيس، مشيدا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، وبدور مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية. الحدث الشديد الأهمية في زيارة الرئيس كان كلمته أمام الأممالمتحدة، التي حملت عدة رسائل إلي العالم، في مقدمتها أن التمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة هو المخرج الوحيد من الأزمات في الشرق الأوسط، وأنه لا مجال لحديث عن مصداقية نظام دولي يحارب الإرهاب ويتسامح مع داعميه. وكانت الرسالة الحاسمة أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة ليبيا، كما أنها ترفض استغلال محنة سوريا لبناء مواطئ نفوذ دولية أو إقليمية. ومن بين لقاءات وقمم عديدة مهمة عقدها الرئيس، كان لقاؤه رئيس وزراء إيطاليا باولو جينتليوني، الذي حرص علي إبلاغ الرئيس عزم إيطاليا علي تطوير علاقات التعاون مع مصر علي جميع الأصعدة، كما كانت دائما.