ظل يرتب ما خلفة الحزن لموت أبيه وتعجب ! من صمت النسوة حين تراخت كل الأصوات ولم تهدأ إلا حين تنهنه وتأمل حشرجة كانت تأتى من صدر رفيق أبيه حين أتاه ليمنحه بعض قصاصات لم يمهله الموت لكى يرسلها أجلس فى عينيه الحزن وأخرج مفتاح خزانة أوراق ابيه وتمنى ألا يهملها ومضى نظر الى ما كان يحاصره فى غرفته وارتكن الى مقعده ظل يقاوم رغبته فى أن ينظر ما خلفه أبوه وانتفض لأخر ما خط على أوراق اشتم الدم بها رائحة ظلت تسبح فى غرفته أغلق عينيه وبكى وتذكر آخره ما أوصاه به كان يودع أيام طفولته حبات رمال سقطت من بين الأوراق ظل يراقبها أجلسها فى كفيه وقالت ما لم تحمله الاوراق وتذكر صوت ابيه وكل وصاياه ظل يرتب ما خلفة الحزن لموت أبيه ليكمل رحلته