هناك مثل شعبى يقول (لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن) وهو ما ينطبق تماما على واقعتين, إحداهما فى السياسة، والأخرى فى الدين، أما الأولى فقد شاهدت تقريرا (فيديو) لجريدة نيويورك تايمز عن مواطن من أصل مصرى يبيع الهامبورجر فى نيويورك ،وتستعين به فضائيات مصرية ككاتب سياسى وخبير استراتيجى(؟!) ويتم بث مداخلاته من حمام مطعمه بعد تعليق خرائط تظهر كخلفية!، ورغم أن الطباخ يقول إنه حاصل على ليسانس آداب ويشرع فى التحضير للماجستير، إلا أن ما يقوله لا يمت بصلة للعلم والسياسة أو حتى للمكتفى بقراءة الصحف!، والغريب أن مصر مليئة بالخبراء الحقيقيين، خاصة الذين يعملون فى المراكز البحثية المرموقة، لكن لجوء بعض الفضائيات لأمثاله دليل غرض ومرض وفقر فى الفكر لا يحصدون معه سوى الخيبة التى تماثل خيبة (اللى ما طالش)!. .. وعلى جانب الدين فوجئنا بأحد شيوخ الفضائيات يفتى بجواز معاشرة الرجل لزوجته المتوفاة، أو تصوير لحظات الجماع بين الزوجين للاستمتاع بدلا من مشاهدة الأفلام الإباحية؟!.. فأى دين هذا الذى يحدثوننا عنه، وأى خيبة لهذا الشيخ، وذلك الذى استضافه وأيضا للقناة التى تسمح ببث مثل هذه الترهات! … هذه النوعيات من البرامج التى تستضيف مثل صاحبنا الطباخ الإستراتيجي، والشيخ الذى لا يعرف كيف ولماذا يتكلم، وكأنها تفتح عكا أو ستحقق نسب مشاهدة، ثم تكون النتيجة فضيحة، ومادة للسخرية على المنتديات وفى الصحف وعلى مواقع التواصل الاجتماعي!!، هذه النوعيات هى التى تخسر وتنحسر وتفقد مصداقيتها، وحتى لو زادت نسب المشاهدة وقتا ما، إلا أنها ستظل فى وجدان المشاهدين على اختلاف ثقافاتهم قنوات وبرامج «خايبة» لا طالت بلح سياسة ولا عنب دين! [email protected] لمزيد من مقالات ايمن المهدى;