تلقيت اتصالات ورسائل عديدة حول مقالى السابق عن إذاعة القرآن الكريم والإشادة بها، ومن ضمن ردود الأفعال التى أسعدتنى رئيس الإذاعة الدؤبة نادية مبروك والتى بدأت بالفعل تدرس إمكانية تقديم نشرات سريعة تناسب الشبكة حتى لا يضطر المستمع الذي يريد التعرف على الأخبار اليومية الإنفصال ولو لوقت ما عن شبكة القرآن الكريم. من أروع الأعمال الدرامية التى تعرضها قناة ماسبيرو زمان حاليا مسلسل «حتى لا يختنق الحب» للمخرجة القديرة إنعام محمد على والتى اتسمت طيلة مشوارها بتقديم كل ما هو راقى وإيجابى ويدعو للأخلاقيات والسلوكيات التى تفيد المجتمع، فقد برزت رؤيتها فى هذا العمل بشكل كبير فى تقدير المرأة بالمجتمع، والطموح الذى يجب أن تتحلى به لتصل إلى أقصى درجات النجاح، وأرى أن مسلسل «حتى لا يختنق الحب» للكاتبة فتحية العسال يعد نموذجا لتقديم صورة المرأة فى الدراما المصرية والتى شوهتها أعمال أخرى خلال السنوات الماضية للأسف. ويحضرنى هنا الاحتفالية الناجحة لتى أقامها المجلس القومى لحقوق الإنسان هذا الأسبوع لتكريم الدراما التى تميزت فى رمضان 2017، وضمت لجنة التحكيم إنعام محمد على ووقع الاختيار على مسلسلات الجماعة وحلاوة الدنيا وهذا المساء وواحة الغروب، وهى اختيارات دقيقة وسليمة فى رأيى، وتستوجب التحية لمن قاموا بها لأن تكريم العمل الجيد والإشادة به ونبذ العمل السيئ، ربما يكون أولى خطوات إصلاح حال الدراما المصرية التى أصبح يتحكم فيها المنتج مما جعلها «تجارة» وليست صناعة الدراما. «بالبنط العريض» على الفضائية المصرية برنامج يميزه الاختلاف والتفرد بين القنوات، ويسعى مقدمه الكاتب الصحفى حسام فاروق بكل جهد وإخلاص لإبراز وكشف المؤامرات التى تحاك ضد مصر فى الخارج وتروج لها الصحافة العالمية، أعجبنى أسلوبه فى التقديم وإقناع المشاهد بالحقائق التى يجب أن يعرفها، وأرى أن هذه النوعية من البرامج يمكن عرضها أيضا على الفضائية الموجهة للخارج. المحررة [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى;