للتعليق الرياضي أهمية كبيره نظراً لكثرة محبي الرياضة، ولأنه يختلف عن تقديم البرامج ، فالمعلق هو نبض الملعب وهمزة الوصل بينه وبين المشاهد، وهناك جيل جديد من المعلقين الرياضيين, من بينهم من يفتقد الهوية في التعليق، فتارة يحاول بعضهم تقليد النجوم الكبار وتارة أخرى يحاول البعض عرض معلومات في توقيت غير مناسب فى آثناء المباراة وقد يكون سببا في أن تفقد بعض المباريات القوية بريقها، ويفترض في معلق الأحداث الرياضية أن يتمتع بخفة الظل والمعلومات ليمنح المشاهدين وجبة ممتعة ودسمة من المعلومات الكروية والثقافية، وفي هذا التقرير نرصد حلول وروشتة لإعادة التعليق الرياضى لمكانته، حتي لا يأتي اليوم الذي يضطر فيه المشاهد إلي إغلاق الصوت في أثناء المباريات! وأرجع الاذاعى الكبير فهمي عمررئيس لجنة المعلقين بماسبيرو- تدهور التعليق إلى أنه فى الزمن الجميل كانت الاذاعة حريصة على أن يكون المعلق على المباريات فى الأساس لاعب أو نجم معتزل، ولذلك فكانت أسمائهم تتلألأ فى سماء الملاعب، ومنهم محمد لطيف، حسين مدكور ، على زيور ، علاء الحمولى ، حمادة إمام ، ميمى الشربينى ، جوينى ، محمود بكر ،محمود بدر الدين، وكانوا يتميزون بالمعرفة الواسعة والإلمام بفنون كرة القدم وأدواتها ومفرداتها بالإضافة إلى خفه الظل مما يثير البهجة ومتعة المشاهدة، واستمر هذا الحال لفترات كثيرة. وأضاف الإذاعى القدير أن التعليق أصبح للأسف عباره عن تعالى أصوات وصرخات بسبب دخول أفراد ليس لهم علاقة بكرة القدم ولا يمتلكوا المعرفة والثقافة، وهو ما جعل التعليق الرياضى »مهنة من لا مهنة له«، وأدى ذلك إلى عدم وجود معلق على الساحة الكروية يترك بصمة لدي المتابعين لكرة القدم مثلما كان يفعل المعلقون السابقون . لافتا عمر باعتباره رئيس لجنة المعلقين بماسبيرو إلى أنه لم يجد خلال السنوات الأخيرة من يجيد التعليق سوى اثنين أو ثلاثة بالإضافه إلى قلة عدد اللاعبين الذين يتقدمون لهذه المهنة، حيث اتجهوا إلى التحليل الكروى، مشيرا إلي أن لذلك اعلن ماسبيرو عن مسابقة لاختيار معلقين وتقدم لها اكثر من 400 شخص لم يكن بينهم نجم كروى ولم يقع اختيار اللجنه الا على خمسة فقط ، وكان اخر عنقود الزمن الجميل فى التعليق الكابتن احمد شوبير وطالب عمر بضرورة رفع أجر المعلق الرياضي وتنظيم دورات ولجان تستقطب نجوم الكرة المعتزلين للعمل في التعليق الرياضي, في ظل وجود عدد كبير من القنوات الرياضية.