أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ضرورة تكاتف الجهود خلال هذه المرحلة الدقيقة للتوصل إلى تسوية سياسية مناسبة للأزمة السورية تكفل إيقاف المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب السوري منذ نحو ست سنوات بما يلبي آمال هذا الشعب وطموحاتهم. جاء ذلك خلال اجتماع أبوالغيط أمس وستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة إلى سوريا، وذلك في إطار المقابلات التي يجريها الأمين العام لجامعة الدول العربية على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام، في بيان للجامعة العربية، إن دي ميستورا عرض خلال اللقاء أهم نتائج الاتصالات التي أجراها أخيرا مع مختلف الأطراف السورية والإقليمية والدولية المعنية بالأزمة والجهود التي يبذلها من أجل تمهيد الأرض لعقد جولة جديدة للمفاوضات في جنيف، وذلك بهدف التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة للأزمة. وأشار دي ميستورا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور بعض المؤشرات الإيجابية في مواقف بعض الأطراف الأمر الذي يمكن أن يساعد على تحقيق تقدم في هذا الصدد، إضافة إلى وجود بعض التحسن النسبي في الأوضاع الميدانية في سوريا مع تراجع وتيرة العمليات والصدامات العسكرية. وأوضح المتحدث أن الأمين العام عرض من جانبه الأبعاد الحالية لموقف الجامعة العربية تجاه الأزمة في سوريا، وهو ما تجسد في القرار الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في 12 سبتمبر الحالى.