5 بعيدا عن العواطف والمجاملات والأهواء الشخصية يظل التقويم الحقيقى والفرز الدقيق عند الوقوف أمام صناديق الانتخابات الرئاسية هو أهم معيار ينبغى أن يحتكم إليه ضمير الفرد، لأن منصب الرئيس فى بلد مثل مصر يحتاج إلى مواصفات خاصة تتفق وحجم التحديات والمخاطر الماثلة الآن والمحتملة غدا.. وأيضا مدى القدرة على تلبية الطموحات المشروعة للوطن والمواطنين على حد سواء. إن أهم صفات الرئيس أن يكون بداية مقبولا من شعبه موحيا بالثقة فى سلامة مقاصده وأهدافه تاركا أفعاله ومنجزاته فى خدمة العمل العام هى التى تتحدث وحدها عن حسناته ومميزاته التى تقترب من أن ترشحه فى عيون الناس كمثل أعلى للنزاهة وقدوة فى الطهارة. إن رئيس مصر ينبغى أن يكون ممتلكا لقدر واسع من المعرفة وزاد هائل من الثقافة باعتبار أن اتساع المعرفة وعمق الثقافة يشكلان المناخ الذاتى الذى يهيىء للرئيس أن يمارس مسئولياته الضخمة فى ظل صفاء روحى ونقاء فكرى يساعدانه على بناء حائط صد منيع يحول دون إمكانية محترفى الدسائس أن يصلوا إلى عقله عن طريق الشائعات والوشايات، فالصفاء الروحى والنقاء الفكرى لأى رئيس يجعل عقله منجذبا فقط نحو من يستشعر أنهم يملكون المعلومات الصحيحة التى يلتقطها بذكائه الحاد ولماحيته البراقة. إن الرئيس الذى أتمناه لمصر رئيس يمتلك الطاقة والحيوية التى تمكنه من المتابعة الدائمة لمعرفة مصير الأوامر والقرارات التى أعلنها للناس، ويتأكد على الطبيعة بأن قراراته دخلت حيز التنفيذ، ولم تعبث بها أيادى المعوقين والمعطلين الذين لايعدمون اختلاق التبريرات للتغطية على فشلهم أو سوء نيتهم! مصر تحتاج إلى رئيس يتعامل مع أى أزمة بحلول عملية وواقعية تستند إلى العلم والقدرات المتاحة، وتخاصم بالونات الأوهام... والكلمة فى ملعب الشعب! خير الكلام: كل يوم لك احتمال جديد.. ومسيّر للمجد فيه مقام ! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله