في أول خطاب له أمام الأممالمتحدة، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعداء الولاياتالمتحدة من أن الجيش الأمريكي سيصبح قريبا أقوى من أي وقت مضى معتبرا الدول المارقة المتطرفة تشكل خطرا على الدول الأخرى وعلى شعوبها نفسها. وقال الرئيس الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ستنفق 700 مليار دولار على الجيش الأمريكي والدفاع. وذكر أن أولوياته في المرحلة المقبلة، الدفاع عن مصالح الولاياتالمتحدة. وأضاف أن الإرهابيين والمتطرفين انتشروا في العالم، مستخدمين التكنولوجيا لتهديد الأمن، مؤكدا أن الأنظمة المارقة تهدد دول العالم بأخطر الأسلحة. وأوضح ترامب، خلال الجلسة الافتتاحية للأمم المتحدة: «لقد انتخبت ليس لأملك السلطة بل لأعطي السيادة الشعب وأحمي حقوقه». وقال الرئيس الأمريكي إن القوي العسكرية لأمريكا يجب أن تكون قوة ردع، لافتا إلى أن السياسات الأمريكية تعتمد الآن مبدأ عدم التدخل في السيادة واحترام الشعوب. وهاجم ترامب بشدة كوريا الشمالية من على منصة الأممالمتحدة واصفا نظامها بأنه «شرير»، وتوعد «بتدمير كامل» لهذا البلد في حال هدد نظام بيونج يانج الدول المجاورة له. واعتبر ترامب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون انطلق في «مهمة انتحارية». وقال «الولاياتالمتحدة لديها قوة كبرى وتتحلى بالصبر لكن إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها، فلن يكون أمامنا من خيار سوى تدمير كوريا الشمالية بالكامل». وندد كذلك بما وصفه بالاتفاق «المعيب» الذي أبرمته الدول العظمى مع إيران بشأن برنامجها النووي، في مؤشر جديد على عزمه إلغاء هذا الاتفاق أو إعادة النظر به. وقال: «بصراحة، هذا الاتفاق معيب للولايات المتحدة ولا أعتقد أنكم رأيتم أسوأ ما فيه». وأضاف «صدقوني، حان الوقت لأن ينضم إلينا العالم بأسره في المطالبة بأن توقف حكومة إيران سعيها خلف الموت والدمار». وانتقد أيضا «الوضع غير المقبول» في ظل «الديكتاتورية الاشتراكية» في فنزويلا. وقال: «لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي. بصفتنا دولة جارة وصديقا مسئولا يجب أن يكون لدينا هدف للفنزويليين، ألا وهو أن يستعيدوا حريتهم ويعيدوا وضع بلدهم على الطريق ويعودوا إلى الديمقراطية»، مؤكدا استعداده لاتخاذ اجراءات جديدة ضد كراكاس من دون أن يوضح هذه الإجراءات. وأشار الرئيس الأمريكى إلى أنه يتوقع من جميع الدول أن تحترم مصالح مواطنيها وسيادة الدول الأخرى، مؤكدا أن نجاح الأممالمتحدة يعتمد على القوة المستقلة لأعضائها وتحالف الأمم القوية، مطالبا بضرورة العمل معا ضد من يهددون بإثارة الفوضى. وقال: «إن الأمر يعود إلينا بشكل كامل إما أن نرفع العالم إلى آفاق جديدة أو ندعه يسقط في واد من العطب». وتابع: «نجاح منظمة الأممالمتحدة يعتمد على أعضائها ومدى الترابط والتفاهمات التي تجمعهم»، مؤكدا مجددا التمسك بمبدأ السيادة وعدم التدخل في شئون الدول. وأشار إلى أن الأممالمتحدة أنشئت من أجل الإسهام في إرساء الاستقرار في العالم. وأكد ترامب أنه لا ينتظر من دول أخرى أن تشاطره قيمهم بما في ذلك الرؤية حول نظام الحكم، مشيرا إلى أنه ينبغي على الجميع أن يضع بلاده أولا. وذكر : «نساعد على بناء المؤسسات في كل دول العالم ويجب علينا رسم طريق للتقدم لمواجهة كل التحديات. وأوضح أن الدستور الأمريكي مازال فاعلا منذ 230 عاما، لافتا إلى أن الشعب الأمريكي لديه قوة لمواجهة الصعاب. وقال «إن الملايين من مواطنينا يعانون إعصاراً مدمراً ضرب بلادي، وأعرب عن تقديره لكل زعيم في هذه القاعة عرض المساعدة، والشعب الأمريكي صامد وسيخرج من هذه المحنة أقوي من أي وقت مضي». وأشار ترامب إلى أن البورصة الأمريكية وصلت إلى مستويات قياسية، والبطالة انخفضت بشكل قياسي، وقال: «هناك عدد أكبر يعمل، والشركات تعود للولايات المتحدة، وأصبحت توجد نموا وظيفيا لم نره من قبل».