في تأكيد جديد علي عزم مصر توفير مستقبل أفضل لشعبها وعلاج الخلل الهيكلي في اقتصادها، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الحكومة جادة في توجهها نحو تحقيق نقلة اقتصادية نوعية،وأشاد بدور الشعب في تفهم ما يتم اتخاذه حاليًا من قرارات قاسية. تصريحات الرئيس جاءت خلال لقائه أمس الأول مجلس الأعمال الدولي، وهو منظمة أمريكية غير حكومية هدفها تشجيع إقامة الحوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عددًا من مديري كبري الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول المالية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تطلعه إلي أن تعمل الشركات الأمريكية علي زيادة أنشطتها في السوق المصرية الواعدة التي تتميز بتنوعها وحجمها الكبير. وقد استعرض الرئيس خطط الحكومة لتوفير المناخ الجاذب للاستثمارات في المجالات كافة، خاصة في محور تنمية قناة السويس. وقد أشاد بيتر تشانسكي رئيس مجلس الأعمال بالقرارات المصرية الجادة والحازمة التي تم اتخاذها، وشدد علي أنها ستؤدي إلي تعزيز توجه الاستثمارات الأمريكية إلي مصر. علي جانب آخر تترقب الأوساط السياسية المصرية والأمريكية لقاء القمة الذي تشهده نيويورك اليوم علي هامش أعمال الدورة ال 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب. وسوف يبحث اللقاء سبل تنمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علاوة علي مناقشة الحلول المتاحة لأزمات سوريا وليبيا واليمن والعراق، كما سيكون علي رأس المباحثات دفع العلاقات الاقتصادية بين القاهرة وواشنطن إلي آفاق أرحب. كان جدول أعمال الرئيس السيسي قد شهد نشاطًا مكثفًا، حيث أجري العديد من اللقاءات مع زعماء الدول المشاركين في القمة، ومن بينهم رؤساء قبرص والبرازيل ورومانيا وغانا وصربيا ورئيس المجلس الأوروبي لتعزيز التعاون. وجري خلال تلك اللقاءات بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول.