ما أن يفيق رب الأسرة من شراء الأضحية وملابس العيد لأبنائه، حتى تباغته أعباء المصروفات المدرسية والجامعية، المطلوب دفعها مع بدء العام الدراسي الجديد الذي أضحى يرهق الجميع سواء غني أو فقير، بعدما بلغت مصروفات المدارس الخاصة التي يرتادها أبناء الطبقة الغنية أرقامًا خيالية بلا منطق، فيما لحقت المدارس التجريبية بسباق البزنس. ومن يتجول في الأسواق لشراء الأدوات الدراسية والزي المدرسي، يلحظ الشكاوى المتكررة من أولياء الأمور الذين ارتسمت على وجوههم الصدمة من هذه الأسعار الجنونية، في الوقت الذي أرجع فيه التجار الارتفاع إلى الزيادة في سعر صرف العملة الأجنبية الدولار. في ظل الحديث عن العام الدراسي، لا يمكننا تجاهل العملية التعليمية التي يشوبها الغموض لعدم وضوح الرؤية، فكل مسئول يجلس على كرسي الوزارة ينسف قرارات المسئولين السابقين، ولا أدري لماذا لا توجد خطة واضحة المعالم يواصل تنفيذها كل من يعتلى كرسي العملية التعليمية؟ .. وأين دور المراكز البحثية في عملية تطوير التعليم؟. وبمناسبة التطوير، يبدو أن المدارس اليابانية التي سيتم افتتاحها هذا العام، ستكون تجربة واعدة يحالفها النجاح، لكونها من أحدث المدارس التجريبية للغات التي تدرس المناهج المصرية بالاعتماد على الوسائل التي تتبعها اليابان في التعليم. ولم يتبق سوى أيام معدودة على بداية العام الدراسي الجديد، ليبدأ التلاميذ والطلاب حياتهم الدراسية الجديدة، ويواصل الآخرين دراستهم في المراحل التعليمية المختلفة، متمنين من الله العلي القدير أن يوفقهم ويشد من اذرهم في دراستهم، وأن يحمل الموسم الدراسي الجديد الخير لجميع الأسر المصرية ويمر بسلام وأمان. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر;