للمقاومة لغات كثيرة من حروف محاربه تمنع الاستسلام والرضوخ لتغيرات أو ألم مفروض من الخارج.. لكل منا طُرق مختلفة في كتابة وترجمة حروف المقاومة التي قد نعرفها نحن ونتعامل بها أو ربما يكتشفها الألم لينسج عنوانها بوضوح كما حدث معي! مقاومة الوجع بالكتابة. قد تكون هذه الكلمات ما هي سوي ثرثرة داخلية بيني وبين الألم الذي أحتل جسدي الأيام الأخيرة دون سابق إنذار ليعلن احتلاله لقوتي وسلبه لروحي وسعادتي.. وجع في الجسد شديد مصاحب لفقد للشهية والاستمتاع بكل شيء.. لا أدري أن كنت قد استسلمت أول الأمر أم أن الاحتلال كان أقوي مني؛ فكان علي محاورة الوجع من أجل معرفة حروف عنوان مقاومتي من جديد. من تكون حتي تسلب قوتي هكذا؟! أعتقد أنك أحدي نزلات البرد الموسمية الشديدة أو الفيروسات التي تريد الفتك بطاقتنا أينما ذهبنا.. يامن تريد وجعي قبل أن أفتك بك بطريقتي الخاصة أحبك أن تعرف.. أنا لا أشتهي الاستسلام للألم ولن تجيد مفردات الاحتلال معي.. بعد هذه الثرثرة المتقطعة داخلي التي أعتقد أنها هذيان الحرارة المرتفعة لم أسمع بعدها سوي أنيني من شدة الألم وصوت قطرات الدموع المتساقطة بجواري.. هنا سمعت صوتك أبي يخرج من قلب الالم "أين حروف مقاومتك يا صغيرتي؟!" صرخت بل أين أنت .. أحتاج إليك.. أنت مقاومتي.. هنا رجع صوته ليقول " مقاومتك حروف عنوانك" انتفضتُ بعد الصوت وكأني أعلن عن لحظات المقاومة الأولي، ورغم الألم مسكتُ بالقلم لأقاوم الوجع بالكتابة؛ وبدأت بالفعل في كتابة قصة قصيرة لا أعلم من أين أتت فكرتها وإلي أين أنتهي أبطالها سوي مع أخر حروف القصة التي مع نهايتها اكتشفتٌ أحدي لغات مقاومتي وحروف عنواني الذي بين يديك الآن عزيزي القارئ. لقد أدركتُ الآن ما أحتار الطبيب فيه؟! هذا الالم ليس حالة من حالات البرد أو فيروس شديد غير معلوم الهوية.. بل حالة اشتياق لك وبحث معك عن لغة تقاوم الوجع يا أبي العزيز.. أشكرك مُلهمي. [email protected] لمزيد من مقالات مى إسماعيل;