فى مواجهة مع الإرهاب الغاشم شهدتها مدينة العريش أمس، خاض مجموعة من رجال الشرطة معركة شرسة مع عناصر الجماعة الإرهابية، قدموا فيها التضحيات والفداء للوطن، مما أسفر عن سقوط 18 شهيدا، وإصابة 5 آخرين، بالإضافة إلى 4 من رجال الإسعاف. كانت سيارة ملغومة قد حاولت اقتحام خط سير القول الأمنى المكون من أربع مدرعات، وعلى متنها عدد من قوات الشرطة المكلفة بتأمين طريق غرب العريش، مما دفع القوات إلى التعامل مع السيارة، ومحاولة ضبط قائدها، ولكنها انفجرت، مما أدى إلى تدمير المدرعات الأربع، واستشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة ثلاثة آخرين، وأصر باقى أفراد القوة الأمنية على الأخذ بثأر الشهيدين، وضرب المثل فى التضحية من أجل الوطن، فانطلقوا خلف عناصر الجماعة الإرهابية فى المنطقة الصحراوية، حتى فوجئت قوات الشرطة بالعشرات من الإرهابيين يختبئون داخل الصحراء، وبحوزتهم ترسانة من الأسلحة والمتفجرات، وفور اقتحام رجال الشرطة وكر الإرهابيين دارت معركة، وتبادل الطرفان إطلاق الرصاص، واستشهد إثر ذلك ستة عشر شرطيا من الضباط والمجندين، وأصيب اثنان آخران، بالإضافة إلى 4 من رجال الإسعاف، عندما حاولت العناصر الإرهابية منعهم من الوصول إلى موقع الانفجار، لنقل المصابين والشهداء إلى المستشفيات، حيث أطلقوا النار عليهم. وقد تمكنت قوات الأمن من قتل عدد من العناصر الإرهابية. من ناحية أخرى، توجه اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لزيارة رجال الشرطة المصابين فى المواجهات الأمنية مع الإرهابيين بأرض اللواء أمس الأول التى أسفرت عن مقتل 10 إرهابيين، وأكد، خلال زيارته، أن رجال الشرطة ضربوا المثل والقدوة فى الفداء، ولن يفتر عزمهم، لأنهم قدموا مثالا يحتذى به فى أداء الواجب.
أسماء بعض الشهداء النقيب عصام يونس، والنقيب أحمد فهمى ورقيب شرطة محمد منصور وأمين شرطة عمر محمد السعدى والمجند سامح عبدالمعبود ورقيب شرطة سامح كمال محمد، ورقيب شرطة محفوظ محمد عوض، وعريف شرطة عصام عبدالهادى محمد، ومساعد شرطة محمد زيدان، وعريف شرطة محمد حسن أبو جبل، ومساعد شرطة محمود إبراهيم حسن.