فى مقرها بمدينة نصر عقدت الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمى مساء الجمعة الماضية ندوتها الثانية، بحضور بعض مبدعى أدب الخيال العلمي، منهم محمد نجيب مطر وثريا العسيلى ود. عماد الدين عيشة. وناقش الناقد خالد جودة رواية «ملاذ.. مدينة البعث» للروائى الشاب أحمد صلاح المهدى. وقدم رؤية تحليلية. مشيرا إلى أنها تقرأ فى جلسة واحدة، وأشاد باستهلالتها، وهى مشهد مهيب لخروج جماعى للسكان على صوت النفير فى الصباح الباكر من الخرائب والشوارع الضيقة للعمل فى المناجم. وتعرض الرواية لموضوعات مهمة فى حياتنا مثل حب الوطن والتفاعل مع من نختلف معهم، وأشاد بغموض السرد وشفافيته. وقال نجيب مطر أن رواية «ملاذ» ذكرته برواية »حرب العوالم «ل» هربرت جورج ويلز«، وبمجموعة »نهاد شريف« القصصية »رقم 4 يأمركم«، وفيلم »حرب الاستقلال«. وأشار إلى خطر الفناء فى الأعمال التى ذكرها بغزو الفضائى أو تصارع قوى دولية نووية ، أو بالتلوث و الكوارث الطبيعية. ورواية »ملاذ« فانتازيا سريعة الإيقاع ، تدور حول المستقبل بعد الحرب العظمى (الثالثة) كما تخيلها المهدى، حيث يعود الإنسان إلى البدائية، وتصبح »ملاذ« أول مدينة تنشأ بعد الدمار، وتليها »أبيس«، وتعود الحياة كرتها بالصراع بين الخير ممثلا فى قاسم، والشر فى كبير الصيادين، وتتراوح مشاعر أبطالها بين النبل والخسة وتتطور أحداثها حتى تقع الحرب بين الشمال الخيِّر، والجنوب الشرير، وتكشف اهتمام الكاتب بالتاريخ المصرى القديم. يذكر أن الجمعية أقامت ورشة فى ندوتها السابقة يوليو الماضى، شارك فيها الحضور بكتابة قصة خيال علمى وضع مقدمتها د. الزنبيلى، وكانت تجربة ممتعة حفّزت الخيال، وأسعدت الجميع. وفى حوار قصير سريع مع »أحمد المهدي« قال إنه تخرج فى كلية الآداب. وكتب المقالة والقصة القصيرة. وترجم رواية آرثر ماكين »الإله العظيم بان«، وتأثر بجدته التى أشعلت خياله بحكايات الشاطر حسن وست الحسن، وحين لاحظت أمه اهتمامه بالقراءة اشترت له »المكتبة الخضراء« (سلسلة قصص للأطفال والنشء)، وفى الثالثة عشرة من عمره شعر برغبة فى الكتابة ومحاكاة ما يقرأ، وتأثر أكثر بأفلام الفانتازيا والخيال كسيد الخواتم والهاربون. - كم رواية لك؟ أربع، »ملاذ« و»ريم« تم طبعهما، و»المرآة العجوز« و»البرديات الإغريقية« كتبتهما فى مرحلة الجامعة .