قشر ليمون ولوز.. أفرع شجر جافة .. أوراق زهور .. حبات رمل .. أشياء مهملة نلقيها فى القمامة بلا اكتراث، ولكن بلمسات فنية بسيطة حولتها الأنامل الصغيرة إلى لوحات فنية بديعة تدعو للإعجاب. كان هذا هوموضوع الورشة الفنية التى أقامتها مجلة علاء الدين تحت عنوان «كيف نشكل عملاً فنيا من تدوير مخلفات البيئة؟ » وضعت الفنانة التشكيلية شيرين الرافعى أمام الأطفال ألواحاً من الخشب وقطعاً من الكارتون ، ثم وزعت عليهم خامات طبيعية مختلفة وزجاجات من الصمغ وقالت لهم ببساطة : هيا .. لنرى من منكم يمكن أن يبتكر لوحة فنية من هذه الأشياء المهملة ؟ النتيجة كانت مدهشة .. وأثبت الصغار أنهم يملكون حساً فنياً رائعاً وقدرة على الإبداع والابتكار بأياديهم الصغيرة . هذه الخامات الطبيعية البسيطة فجرت لديهم طاقات فنية فطرية ربما كانوا يجهلونها ولا يلتفتون إليها، بعيداً عن شاشات الكمبيوتر والتليفون والتليفزيون وشبكات الإنترنت.