فى قرار مفاجيء، أعلن ديمترى بيسكوف الناطق الرسمى باسم الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لا يخطط للمشاركة فى الجمعية العامة للأمم المتّحدة التى ستعقد خلال النصف الثانى من الشهر الجارى فى نيويورك. وقال بيسكوف فى تصريح لوكالة سبوتنيك نشرته أمس ردا على سؤال حول مشاركة الرئيس: «كلا، مشاركة الرئيس لا يجرى التخطيط لها». يذكر أن اجتماعات الجمعية العامة ستنطلق يوم 12 سبتمبر الحالي، وتبدأ المداولات السياسية رفيعة المستوى بعد أسبوع من الافتتاح فى 19 من الشهر نفسه.جاء التصريح بعد أن طلبت الإدارة الأمريكية يوم الخميس الماضى غلق المبانى الدبلوماسية الروسية فى واشنطنونيويورك، التابعة للممثلية التجارية الروسية، وهو ما دفع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى التأكيد على اعتزام بلاده الرد وبشكل صارم على التدابير الأمريكية ضدها والتى تسبب أضرارا لروسيا. وجاءت الخطوة الأمريكية ردا على إعلان الرئيس الروسى فى يوليو الماضى عن ضرورة خفض البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى روسيا، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة على موسكو.وفى نيويورك، أفاد دبلوماسيون بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتزم تنظيم اجتماع لقادة العالم فى الأممالمتحدة فى نيويورك فى 18سبتمبر للدفع باتجاه إصلاح المنظمة الدولية التى كان قد وصفها فى 2016 بأنها «ناد» لإمضاء «أوقات التسلية». وسيطلب ترامب من قادة العالم فى الاجتماع الذى سيعقد عشية البدء الرسمى لأعمال الجمعية العامة تأييد إعلان سياسى من عشر نقاط لدعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى «إحداث تغييرات ملموسة فى الأممالمتحدة»، بحسب النص الذى اطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية. ومن المنتظر أن تؤكد الدول فى الإعلان السياسى «التزامها بخفض ازدواجية التفويض والتكرار والتداخل بما فى ذلك داخل وكالات الأممالمتحدة»، وتشجيع جوتيريش على «مواصلة إدارة إصلاحات مؤثرة» لجعل الأممالمتحدة «أكثر فاعلية وكفاءة».وتنص الوثيقة فى بندها التاسع على وجوب أن يجرى الأمين العام «تغييرات ملموسة» فى منظومة العمل لتحسين أدائها فى ميادين العمل الإنسانى والإنمائى والسلام. وقال دبلوماسيون إن الوثيقة غير ملزمة، لكنها تعكس دعما سياسيا للتغييرات داخل الأممالمتحدة.