تنطلق اليوم القمة التاسعة لدول البريكس في مدينة شيامين بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين، التي تستمر 3 ايام. وقد أكملت مدينة شيامين استعداداتها لاستضافة أعمال القمة التي تضم الدول الخمس الأعضاء في المجموعة وهي: الصين والبرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، كما تشارك فيها مصر بوفد رفيع المستوي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، وذلك في ضوء ما تتمتع به مصر من فرص اقتصادية متميزة، وموقعها الإستراتيجي، ودورها الرئيسي إقليميا ودوليا. وفي هذا الإطار، أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن التعاون الاقتصادي بين مصر والصين واعد للغاية، ومن المتوقع أن يزدهر ويتسع في المستقبل القريب. وأوضح قابيل، خلال مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، أن مصر والصين تتمتعان بعلاقات تاريخية خاصة قوية، مشيرا إلي أن الصين كثيرا ما دعمت مصر علي المستويين السياسي والاقتصادي. وأشار إلي أن الجانبين يستعدان لتوسيع مستويات التعاون المتبادل الجارية، خاصة الاقتصادية. وأضاف أن إجمالي تجارة مصر مع دول البريكس وصل إلي 20 مليار دولار في 2016، في حين ارتفع حجم التجارة بين مصر والصين إلي 11.3 مليار دولار، معربا عن استعداد مصر للانضمام إلي مجموعة بريكس. وشدد وزير التجارة والصناعة ، الذي يشارك في الوفد المصاحب للرئيس خلال زيارته الصين، علي أن مصر أجرت إصلاحات اقتصادية جريئة، كما أن الاستثمارات الصينية في مصر يمكن أن تتسع خلال الفترة المقبلة. وأشار إلي أن مصر والصين ستوقعان عددا من الاتفاقيات التجارية والاستثمارية المتعلقة بمجالات المواد الكيميائية والمنسوجات ومواد البناء في مصر. وخلال زيارته الصين، سيجتمع قابيل مع نظيره الصيني وعدد من رجال الأعمال لمناقشة المشروعات الكبري بين البلدين، بما في ذلك تجديد شبكات الكهرباء واعتماد القطارات الكهربائية في مصر.ومن المنتظر أن يناقش الزعماء أهمية العولمة ووسائل مواجهة السياسات الحمائية، كما ستكون الجهود المبذولة للتعامل مع الإرهاب الدولي والتدخل من طرف ثالث في الأزمات الإقليمية وتعزيز التعاون بين دول الجنوب ، علي رأس جدول أعمال القمة. وحسب مصادر صينية، فإن بكين، التي ترأس الدورة الحالية للمجموعة، ستؤكد أهمية اتفاق باريس لمراقبة المناخ كوسيلة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.