كغيرها من الفتيات طالما حلمت بالزواج وتكوين أسرة كانت تتمنى فيها السعادة وتبنى مملكتها الصغيرة بالحب ولكن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن فسرعان ما تحول الحلم الى كابوس.. ما هى الا ايام معدودة عاشتها ذاقت فيها طعم السعادة بعدها عرف زوجها طريق الإدمان وساءت الاحوال يوما بعد يوم حتى اصبح طعامها السب والاهانة وشرابها الضرب. المصير ذاته لاقته طفلتها الرضيعة من أب غير مسئول دمرته المخدرات واصبح اسيرا لها فتحطم الحلم على صخرة الواقع الأليم فتملك الشيطان من البيت الصغير واصبح الانتقام هو اللغة الوحيدة بين زوجين انجبا طفلة لا ذنب لها سوى انها ابنتهما فكادت الزوجة لزوجها المدمن وقررت الخلاص بعدما اعيتها الحيل فاستأجرت زميله لقتله وحرق جثته ليموت الاب وتسجن الأم وتضيع طفلة حرمت من كلمة بابا وماما قبل أن تتعلمهما .. تلك هى احدى حلقات الجريمة التى باتت مسلسلا اشبه بالمسلسلات التى لا تنتهى حلقاتها فلا يكاد يمر اسبوع إلا ونستيقظ على جريمة تكون اشد بشاعة من سابقتها بطلاها زوجان وضحيتها اطفال لم يقترفوا اثما ولا ذنبا وانما هم ضحية سوء اختيار يدفع ثمنه اطفال ابرياء ففى منطقة الهرم استيقظ سكان العقار رقم 9 بشارع المنشية على حريق وحاولوا السيطرة على النيران وتم اطفاؤه الا انه تم العثور على جثة جارهم فنى التكييف داخل الشقة فإعتقدوا انه توفى متأثرا بالحريق الا ان رجال المباحث بالجيزة كان لهم رأى آخر حيث كشف الفحص ان الجثة بها آثار كسر بالجمجمة ويتأكدون أن هناك جريمة وليس حريقا قدريا وهنا تلونت الزوجة حيث قررت انها كانت على خلاف مع زوجها بسبب تعاطيه المخدرات وتركت المنزل منذ يومين و توجهت إلى منزل اسرتها وكادت خطتها تنجح لولا يقظة رجال المباحث بإشراف اللواء ابراهيم الديب والتى اشتبهت فى رواية الزوجة ليتأكد بعدها انها المخطط وأحد منفذى تلك الجريمة البشعة التى هزت المنطقة وبدء رجال الأمن فى جمع المعلومات وخيوط الجريمة وامام اللواء رضا العمدة نائب مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة تمت محاصرتها بكل الشواهد التى اكدت ضلوعها فى الجريمة لتنهار امام العميد عبدالوهاب شعراوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وتعترف بأنها قتلت زوجها واحرقت الشقة للانتقام منه بعدما كان سبب عذابها طيلة سنوات مضت قائلة (ايوه قتلته زى ما قتلنى الف مرة فكنت أموت كل يوم من ضربه واهانته و تعذيبه لابنتنا الطفلة الصغيرة وهو تحت تأثير المخدرات) وروت تفاصيل الجريمة قائلة :كنت كغيرى من الفتيات احلم بالزواج وبناء اسرة سعيدة وعندما تقدم لى زوجى توسمت فيه فتى الاحلام ووافقت اسرتى عليه ولكن سرعان ما انقلب الحال فأصبح مدمناً لكل انواع المخدرات ولأننى انجبت منه طفلة فكلما فكرت فى الطلاق نهرنى اهلى حتى أصبحت اشعر بأننى أموت الف مرة كل يوم بسبب ما ألاقيه من ضرب واهانة وتعذيب ابنتى على يديه بالكى بالنار فقررت الانتقام منه حيث اتفقت مع زميليه فى العمل على قتله مقابل حصولهما على 10 آلاف جنيه و فى الميعاد حضرا و هو نائم تحت تأثير المخدرات وضربه احدهما على رأسه بقطعة حديد ليلقى مصرعه وحتى لا ينكشف امرى توجهت الى منزل اسرتى واخبرتهم بأن زوجى ذهب للعمل بكفرالشيخ وبعد يومين اخذت سيارة والدى واتفقت مع شريكى ان ننقله لنلقى به بعيدا الا اننا فوجئنا بأن جثته تعفنت فهدانى شيطانى الى ان احضر بنزينا واحرق الشقة وهو بداخلها لأخفى جريمتى وبعد اعترافها امام المقدم محمد الصغير رئيس مباحث الهرم تم القبض على شريكيها.