وسط أجواء أزمة سياسية تلت إعلان كاديما انسحابه من الائتلاف الحاكم, يستعد الكنيست الإسرائيلي للتصويت علي مشروع قانون التجنيد الجديد الذي طرحه رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو كبديل لقانون تال المثير للجدل. يأتي ذلك في الوقت الذي رجح فيه أفيجدور ليبرمان رئيس حزب إسرائيل بيتنا ووزير الخارجية الإسرائيلي تقديم موعد الانتخابات العامة, إلا أنه أكد استمرار حزبه في الائتلاف الحاكم ورفضه للقانون الجديد الذي يطرحه الليكود كبديل لقانون تال للتجنيد. وفيما يتعلق بالانتخابات المبكرة, أوضح ليبرمان- في تصريحات لراديو صوت إسرائيل- إن كل موعد اعتبارا من فبراير المقبل يعتبر واقعيا, مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا ينوي التلويح بانسحاب حزبه من صفوف الائتلاف في حال سقوط مشروع قانون التجنيد الذي قدمه الحزب لدي تصويت الكنيست عليه بالقراءة التمهيدية خلال ساعات. ومن جانبها, توقعت مصادر أخري في الحلبة الحزبية الاسرائيلية احتمال تبكير موعد الانتخابات, كما توقعت بعض هذه المصادر أن يطرح رئيس الوزراء مشروع قانون يقضي بحل الكنيست بعد بدء دورته الشتوية في أكتوبر المقبل. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر في حزب الليكود أنه فور عودة البرلمان إلي الانعقاد في أكتوبر بعد عطلته الصيفية, سيجري تصويتا حول حل نفسه ومن ثم إجراء انتخابات مبكرة مطلع العام المقبل وليس في خريف2013 كما كان مقررا. ومن ناحيته, اتهم شيلي ياشيموفيتش زعيم حزب العمل الإسرائيلي حكومة نيتانياهو بضرب الرقم القياسي في الانتهازية السياسية, مؤكدا أن كل تحركات رئيس الوزراء تهدف إلي انقاذ نفسه سياسيا. وطالب بوضع حد فوري لما وصفه بهذا السيرك السياسي والدعوة إلي انتخابات مبكرة لإنقاذ الموقف. كما حدد ال27 من نوفمبر كأفضل موعد للانتخابات التشريعية المبكرة, مشددا علي ضرورة الدعوة للانتخابات قبل حل الكنيست. وعلي صعيد كاديما, أكد يوحنان بليسنر النائب عن كاديما إن نيتانياهو كان يرغب فقط في خلق مماطلة سياسية, معربا عن اعتقاده بأنهم لن يخضعوا لحيله, بل من الأفضل أن يكشفوا شخصيته الحقيقية.وأضاف بلسنر- في سياق مقابلة له مع صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية- أن نيتانياهو حاول خلق التباس كبير, انتهي بالاستسلام لحزب شاس.ومن ناحيتها, اعتبرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية الائتلاف قصير الأمد بين كاديما- والليكود بأنه مهزلة ديمقراطية, أساءت لصورة كل من نيتانياهو وشاؤول موفاز زعيم كاديما نفسه.