في ختام احتفالات القوات المسلحة بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية وانضمامها إلي صفوفها, شهد الرئيس الدكتور محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أمس حفل تخريج الدفعة106 للكلية الحربية والجامعيين 100 أطباء وصيدليات وإخصائيات تمريض و70 مهندسين و58 مختلط دفعة الفريق حلمي عفيفي وقلد الرئيس الأوائل نوط الواجب العسكري من الطبقة الثانية. وأكد الرئيس الدكتور محمد مرسي في كلمته أننا مصرون علي بناء نهضة مصر بسواعد شبابها وان وحدتنا ستردع كل من تسول له نفسه المساس بحبة رملة واحدة من ارضنا, مشيرا إلي أن دور القوات المسلحة التنفيذي دور محوري في تأسيس حاضر ومستقبل واعد لبلدنا, حيث اثبتت الأيام أنها كانت علي عهدها ووعدها في تحمل المسئولية. وحذر مرسي المتطاولين علي الناس, قائلا: لايغرنكم حلم الحليم فنحن قادرون علي ردعهم بالقانون. وفيما يلي نص الكلمة: السيد المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلي.. السادة قادة القوات المسلحة.. أبنائي خريجي المعاهد والكليات العسكرية جميعا, كذلك أكاديمية الشرطة.. وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم. ووجه حديثه للحاضرين قائلا: تعلمون أيها الحضور جميعا أن الإعداد الذي تذكره الآية الكريمة من القوة ومن رباط الخيل إنما يعني إعداد الرجال.. ونحن اليوم نشهد ملحمة عظيمة في إعداد الرجال, هؤلاء الشباب بعد أن درسوا وتعلموا وتدربوا وتأهلوا اليوم.. نعلن للشعب المصري كله بل وللعالم أنهم ينضمون بكل فخر إلي صفوف القوات المسلحة وإلي جهاز الشرطة من أكاديمية الشرطة. وأضاف: أهنيء جميع الطلبة الخريجين وجميع الأسر ومصر كلها بتخرجكم وانضمامكم إلي جيش مصر العظيم وإلي شرطة مصر التي نقدرها جميعا, ولعلها فرصة أراد الله لها أن تكون لنهنيء الأبناء طلاب الثانوية العامة الناجحين منهم, ونتمني التوفيق لمن لم يحالفه الحظ هذا العام في مرات قادمة. وأشار إلي أنه يظللنا شهر كريم مبارك..اليوم27 من شهر شعبان, وشهر رمضان يدخل علينا برحمات الله الواسعة.. أتقدم إليكم جميعا أيها الحضور وإلي شعب مصر بل إلي كل الأمة الإسلامية بالتهنئة القلبية الواجبة للجميع بقدوم شهر رمضان المعظم, داعيا الله سبحانه وتعالي أن يجعله شهر الخير والبركة والنماء والمغفرة, موضحا أن الأيام التي نعيشها ويعيشها الوطن الحبيب مصر هي أيام عظيمة سيقف أمامها التاريخ طويلا لأن الشعب المصري بوعيه وحضارته الضاربة في أعماق التاريخ ثار ضد الظلم والاستبداد وصحح مساره السياسي دون أن يتورط في معركة دموية مع الفاسدين والمستبدين بل حافظ وسيحافظ بهذه القيادات علي سلمية ثورته ونقاء ثوبها رغم جراحه وآلام شهدائه ومصابيه, وأوضح لقد انحازت قواتنا المسلحة بحق إلي إرادة الأمة وأعلت هذه الإرادة الشعبية فوق هاماتها المرفوعة.. لقد رأينا جميعنا في يوم11 فبراير2011 كيف قدمت القوات المسلحة التحية للشعب المصري, وهذا لا يكون إلا ممن يقدر قيمة الشعب وأنه جزء منه ولا يكون إلا لمن يستحق.. والشعب المصري يستحق. وقال: لقد أثبتت القوات المسلحة بقياداتها وجنودها بحق أن الجيش ملك الشعب وأنه درعه( الحصينة) وعقله الواعي وسيفه القاطع علي الأعداء. وخاطب الخريجين قائلا: إن لكم أن تفخروا بتخرجكم في معاهد العلوم العسكرية وخاصة تخرجكم اليوم من الكلية الحربية... هذا الصرح العلمي العسكري الكبير.. وهذا المعهد الحاضن للوطنية المصرية الذي يمتد عمره لأكثر من قرن ونصف وقد أعطي للوطن مع باقي مؤسسات ومعاهد وكليات القوات المسلحة وفروعها وجيوشها أعطوا للوطن ومازالوا يعطون دروسا في العسكرية والفداء.. يحق لكل مصري أن يفاخر ويتباهي بها, مشيرا إلي أن ريادة مصر ودورها الإقليمي والدولي لن يبنيه إلا عمل دءوب وهمة متوقدة وعزم متواصل لكل أبناء مصر وأنتم في قلب منهم.. نحن أيها الأبناء والقادة والشعب المصري العظيم مصرون علي بناء نهضة لمصر تتفاخر بها الأجيال وتضع مصر في مكانتها الصحيحة في دورة الحضارة والتاريخ وأنتم يا شباب مصر ياقادة المستقبل أنتم عماد هذه النهضة أنتم عمادها وحرسها وسواعدها التي ستبني مصر هذا الصرح العظيم من النهضة وتحقق الغايات وتضيء المستقبل. وأضاف أن وجودي اليوم بينكم ومع قادة القوات المسلحة ومع قادة الشرطة وقيادات مصر هو تأكيد إيماني العميق والمطلق بدوركم في مشروع مستقبل مصر الذي نحلم به ونعمل له ليل نهار وإيماني أيضا بأن دور القوات المسلحة كأحد أهم مؤسسات السلطة التنفيذية في الدولة المصرية العريقة هو دور محوري وأساسي في تأسيس حاضر جديد ومستقبل واعد لبلادنا بإذن الله. وأضاف أن مصر تنتظر منكم جميعا ومن قواتها المسلحة كما عهدناها دوما عملا دءوبا واستعدادا قتاليا كاملا وعلميا متخصصا وواعيا وكفاءة فنية متميزة تردع كل من تسول له نفسه أن يطأ علي حبة رمل من أرضنا ولن يجرؤ أحد أن يطأ بقدمه حبة رمل من وطننا العزيز, ندافع عن مصر جميعا وندفع كل من يتوهم شرا بها انني كرئيس للجمهورية ومسئول أمام الله والشعب المصري مسئول عن هذا الوطن وعن هذا الشعب وعن القوات المسلحة وأعاهدكم أن أقوم علي هذه المسئولية وأن أسعي معكم لكي تكونوا درعا واقية حقيقية لهذا الوطن وانتم كذلك عند ظن الشعب الكريم بكم وسأعمل ليل نهار علي أن يكون رجال القوات المسلحة قادة وجنود ان يكون الكل فيها فخورا بانتمائه لهذه المؤسسة وان يضحي كل مصري من هذا الشعب من أجل قوة جيشه ورفعته. وقل ان الشهور الماضية بعد أحداث ثورتنا الخالدة قد أثارت بعض الغبار هنا وهناك ولا بأس لكن هاهي الايام اثبتت ان قواتنا المسلحة كانت علي عهدها ووعدها وأشهد علي ذلك كانت علي عهدها ووعدها بعد أن تحملت المسئولية في أيام صعبة وزادت إلي أعبائها الكبيرة عبء إدارة الدولة المصرية فقد سلمت السلطة بحق يوم30 يونيو2012 هذا يوم عيد لنا جميعا لان فيه أثبت المصريون شعبا وجيشا وشرطة وقضاء وبكل فئاته انهم فعلا علي قلب رجل واحد. واوضح لقد سلمت القوات المسلحة السلطة يوم30 يونيو2012 لتعود بعد ذلك لدورها الكبير ومسئوليتها العظيمة لحماية أمنها القومي وحدود مصر المقدسة, طبعا القوات المسلحة مستمرة بالتعاون مع رجال الشرطة لحماية الأمن الداخلي أيضا إلي ان يأتي اليوم لعله قريب ان نحتفل بها ونشكرها بما تستحق ليكون كل دورها حماية حدود الوطن وامنه ضد كل من تسول له نفسه ان يعتدي عليه. وخاطب الأسر الحضور قائلا: ان الاسر المصرية التي حضرت اليوم هذا الاحتفال تستحق مني التحية والتهنئة علي ما قدموه لمصر من شباب نفخر به جميعا وقد رأينا البعض من ذلك اليوم ورأيناه قبل ذلك في كل الكليات العسكرية التي احتفلنا بالخريجين فيها هذا العام ومن أكاديمية الشرطة أيضا, مشيرا إلي أن هذه الاسر المصرية جميعها تستحق مني التحية والتهنئة علي ماقدموه لمصر من شباب نفخر به جميعا وجيل يملك العلم والمعرفة والإرادة وحب الوطن جيل أمين مع باقي شباب مصر علي مستقبل مصر الواعد لنا جميعا إن شاء الله ولكل مصري علي أرض مصر. أؤكد لكم جميعا أيها الشعب الكريم أيها الحضور الكرام بأنني أتابع بنفسي الأوضاع الأمنية في كل ربوع مصر في المناطق الشعبية والقري والمدن والمحافظات وأرصد كل إنجاز أو قصور وسنزيد الدوريات المتحركة المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة في هذه المناطق خلال الفترات المقبلة وسنزيد من إمكانات وزارة الداخلية لمواجهة كل أشكال الخروج علي القانون ليتحقق أمننا الداخلي ولنخفف العبء تدريجيا عن القوات المسلحة في هذا الجانب في المستقبل. وأضاف إنني أؤكد مرة أخري ضرورة بقاء القوات المسلحة للمشاركة في حفظ هذا الأمن الداخلي الذي نريده مع إخوانهم أبناء الشرطة وقد أجريت العديد من المشاورات مع كل التيارات السياسية والرموز الوطنية لوضع تصور كامل لإدارة المرحلة المقبلة دستوريا وقانونيا وسياسيا. ومازالت المشاورات مستمرة لاختيار أفضل البدائل التي تحقق مصلحة المواطن والوطن وسوف تكون الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن مع كل احترامي وتقديري للحكومة الحالية برئيسها وكل أعضائها والتي تؤدي دورها بكفاءة وإخلاص ووطنية حتي يتم الانتهاء من الحكومة الجديدة. ومن هنا.. في هذا الجمع فإنني أتوجه الي كل الشعب المصري وأقول له كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان, أقول للذين يتطاولون أو يجرحون الناس وهم عدد قليل جدا وهم من أبناء مصر ولهم كل الحقوق أقول لهم لا يغرنكم حلم الحليم إننا يمكن بالقانون وبالقانون وحده أن نردع ولكنني وبكل الحب أفضل علي ذلك وقبل ذلك الحب والألفة والعودة الكريمة إلي الحق.