طالب عدد من رؤساء وقيادات الأحزاب المصرية المجتمع الدولى بضرورة اتخاذ موقف صارم تجاه النظام القطرى وخصوصا فى ظل إصرار أمير قطر تميم بن حمد على دعم الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى وحرصه على الإساءة للعلاقة بدول الخليج ومصر. وقال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن قطر هى المحرك الرئيسى للإرهاب، مشيرا إلى وجود وثائق وأدلة على قيام النظام القطرى بتمويل الحركات الإرهابية فى مصر وليبيا، كما ثبت تآمرها على البحرين والسعودية والامارات. ودعا خليل المجتمع الدولى لاتخاذ إجراءات فاعلة وسريعة لإنهاء الدعم القطرى للإرهاب الذى ينتشر يوما تلو الآخر فى مختلف دول العالم وخصوصا أوروبا، ويسقط بسببه عشرات الضحايا يوميا، مضيفا أن المجتمع الدولى لا ينبغى أن يقف موقف المشاهد فى ظل ظاهرة الإرهاب عابر الأوطان والحدود التى تدعمها قطر فى المنطقة. وأشار إلى أن مصر والسعودية والإماراتوالبحرين كان لهم السبق فى اتخاذ موقف علنى فى وجه الإرهاب الذى يمارسه النظام القطري، داعيا المجتمع الدولى إلى سرعة اتخاذ الإجراءات التى تحمى الشعوب من خطر الإرهاب والتمويل الأسود الذى تمارسه قطر، مطالبا الحكومات بعدم النظر إلى المصالح الاقتصادية الضيقة على حساب مستقبل الشعوب وأمنها. من جانبه، قال حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، ان تميم يسير خلف الزمن ويعجز عن قراءة الواقع أو استشراف المستقبل، داعيا المجتمع الدولى إلى عدم تغليب المصالح على أمن وآمان الشعوب. وأضاف أن النظام القطرى انفصل عن شعبه ومصالحه، ويصر على العناد والتدخل فى شئون الدول العربية ويدعم الإرهاب، مشيرا إلى أن استمرار النظام القطرى بهذه الطريقة سيقود حتما إلى عزلة دولية لأن المجتمع الدولى لن يصمت طويلا على المؤامرات القطرية والأموال الطائلة التى تنفق لدعم وتدريب الإرهابيين. فى السياق ذاته، قال النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب، إن النظام القطرى فقد أرضيته السياسية تماما داخل قطر وعلى المستوى الإقليمي، مؤكدا أن الصمت الدولى تجاه دعم قطر للإرهاب لن يستمر طويلا. وأشار إلى أن الأيام تثبت صحة الموقف المصرى تجاه قطر التى لا تتورع فى الاعتراف بدعم الإرهاب ومحاولات إثارة الاضطرابات فى منطقة الخليج لزعزعة استقرار المنطقة، من أجل تنفيذ أجندات ومخططات خارجية فى المنطقة، وهو ما يعد خيانة للوطن العربي. وعلى الصعيد الخليجي، انتقد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية فى الإمارات، قرار الدوحة بإعادة سفيرها إلى طهران، واصفا الخطوة بأنها دليل جديد على ممارسة قطر «التقية» السياسية. ووصف قرقاش أسلوب إدارة قطر لأزمتها ب «مراهقة لا نظير لها»، مؤكدا أن «عودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبى المتأسلم الذى تبنته». وقال قرقاش إن القرار السيادى يجب ألا يكون خجولا مرتبكا، لكنها المكابرة والمراهقة التى تجعله كذلك، حين يكون الإعلام أداتك الوحيدة يصبح التبرير ضجيجا غير مقنع. واعتبر تذرع قطر ب«عودة التبادل التجارى الإماراتى مع إيران لتبرير عودة السفير القطرى يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية فى الخليج هى فى حقول الغاز مع قطر». وشدد قرقاش على أن إدارة قطر لأزمتها كان يجب أن توازن بين طموح الدوحة وواقعها وموقعها الجغرافى كدولة خليجية ونظامها الوراثي. جاء ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه وسائل إعلام سعودية أن إعادة قطر سفيرها لدى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية، يكشف عن أن العلاقات القطريةالإيرانية لم تتوقف، وأنها مستمرة، وشاركتا فى 7 مؤامرات لضرب المنطقة العربية. وقال مراقبون، إنه رغم الاتهامات الموجهة للسلطات الإيرانية فى التورط بالهجوم على السفارة السعودية بما يخالف كل المواثيق الدولية التى تؤكد مسئولية الدول فى حماية البعثات الدبلوماسية لديها، فإن قطر تصطف مرة أخرى فى المربع الإيرانى على حساب الأمن القومى العربى والخليجي. وأضاف المراقبون أن عودة السفير القطرى إلى إيران، تمثل استمرارا للنهج القطرى المتسق مع السياسة الإيرانية، فالدوحة لا ترى فى الدعم الإيرانى للإرهاب وتأجيج الصراعات ضررا له انعكاساته السلبية على دول المنطقة، مشيرين إلى أن قطر نفسها تسهم فى ذلك، حسب أدلة كثيرة ظهرت مؤخرا.