مع بدء العد التنازلي لحلول شهر رمضان الكريم ارتفعت أسعار الدواجن, وبالتالي البيض في الأسواق وربما تواصل الأسعار ارتفاعها خاصة في الأسبوع الأول من رمضان فما هي أسباب ذلك؟ يجيب علي السؤال الدكتور عبدالعزيز السيد( رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية) قائلا: السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار الأعلاف المستخدمة لتغذية الطيور خلال الأسبوع الماضي إليه3740 جنيها للطن وهو أعلي سعر وصل له العلف في مصر ولا أعرف سبب ذلك هل هناك ارتفاع لسعره عالميا, حتي إذا زاد فلا اعتقد أن يكون بهذه النسبة غير المنطقية وغير المقبولة, ولذلك أناشد وزارة التموين وقطاع التجارة الخارجية أن يقول لنا هل زاد سعر العلف عالميا وإذا زاد فبأي نسبة حتي تستطيع الجهات المعنية محاسبة الشركات المستوردة لمكونات الأعلاف من فول الصويا والذرة الصفراء من الخارج. فلو كانت هذه الشركات تستغل الظروف الراهنة وغياب الرقابة وترفع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه فلابد من وقفة معهم, ويكمل الدكتور عبدالعزيز بقوله: رغم أن حجم الإنتاج تجاوز مليون دجاجة ليصل إلي1.1 مليون فإن سعر الكيلو في المزرعة من الفراخ البيضاء وصل إلي12.5 جنيها, وبالطبع يرتفع سعر حتي يصل للمستهلك نظرا لتعدد حلقات التداول فنجد سعر الكيلو في المحال يصل إلي16 جنيها تقريبا وسعر البيضة الواحدة ما بين65 و70 قرشا. وبسؤال أحد محال بيع الطيور في مدينة نصر يقول محمد عبدالغفار سعر الكيلو من الدواجن البيضاء15.5 جنيها والحمراء19.5 جنيها للكيلو والاقبال متوسط من الزبائن ولا نعرف إذا كان السعر سيرتفع أم لا خلال الأيام القادمة فمن الصعب التنبؤ بشيء. ويعلق حسن غريب( صاحب مزارع دواجن) علي وضع سوق الدواجن بقوله: لا أدري ما إذا كان سعر الأعلاف زاد فجأة عالميا, وبالتالي انعكس علي السعر محليا بهذا الشكل أم لا, ففي أسبوع واحد زاد سعر الطن من الأعلاف بمقدار1300 جنيه للطن مرة واحدة, فقد كان سعر طن الذرة الصفراء1800 جنيه زاد إلي2450 جنيها وهي كارثة لبعض أصحاب المزارع الذين قد لا يستطيعون توفير الأعلاف بهذا السعر فيضطرون لتصفية المزرعة وبيع الطيور عمر شهر بدلا من تركها تموت, من يصدق أن سعر طن كسب الفول الصويا4700 جنيه, هذه كارثة وربما يكون وراءها تجار ومستوردون يريدون جمع استثماراتهم ومغادرة السوق والخروج بعد عدم وضوح الرؤية في البلد والوضع المتعثر الذي نعيشه الآن.