عثرنا على «عمل سُفلى» ورشيناه بالمياه والملح، ثم تخلص منه أحد أعضاء الفريق الأثرى بإلقائه فى النيل.. هذا الكلام جاء على لسان رئيس آثار رشيد الذى راح يسترسل بأن أحد السحرة دفن العمل السفلى فى منطقة يجرى تطويرها بتل أبومندور بالبحيرة عبارة عن 3ورقات على هيئة اعروسةب عليها كتابات وطلاسم غير مفهومة يرجح أنها عمل سحرى! كلام بعيد عن العقل والعلم يؤمن به أحد المشتغلين ببعلمب الآثار، ولاتجد عاقلا أو حكيما بوزارة الآثار للتصدى له ومحاسبته، فلا تتعجب عندما تختفى فى ال30 سنة الأخيرة 32 ألف قطعة آثار تزن أطنانا ولاتقدر بثمن لقيمتها التاريخية والأثرية، ولم يحاسب أحد رغم أن معظم شخوصها يعيشون بيننا، يؤكده التصريح الخطير لأحد نواب البرلمان بأن هناك شخصيات كبيرة بمواقع مؤثرة كان لها دورها فى تسهيل عملية تجارة وتهريب الآثار. العثور على أشكال ورموز وطلاسم بالدم البشرى لزوم حبكة عمليات السحر والشعوذة والادعاء بالقدرة على التعامل مع الجان لمعرفة أماكن الكنز وخبيئة الآثار للنصب على الباحثين عن الثراء السريع، أصبحت من الأخبار الاعتيادية بصفحات الحوادث، وبعض اللصوص طوروا من أنفسهم باستخدام وسائل حديثة للتنقيب عن الآثار. كنا ننتظر العمل على توعية الناس، وليس الوقوع فى براثن الجهل، خاصة وأن هناك البعض من شاردى العقل والوعى يدفعون حياتهم ثمنا لمعتقدات خاطئة خلافا لعمليات الاحتيال والنصب. خيبة قوية أن الفراعنة الذين برعوا فى علوم الفلك والطب والتحنيط والعمارة والهندسة، وبعد مرور آلاف السنين يرتعد القائمون على تراثهم من شخابيط بقصاصة ورق على شكل عروس. لمزيد من مقالات سمير شحاتة