السيد اللواء مجدى عبد الغفار: أعلم أنكم تواجهون معركة مصيرية ضد القوى الظلامية التى تريد أن تهزم فينا فكرة الوطن. لكن هذا لا يمنعنى من أن أسرد لكم هول ما يعانيه الناس لاستخراج رخصة قيادة السيارات أو تجديد رخصة السيارة نفسها.. هذا ليس ذما فى اداء الضباط و لا رجال النيابة العامة الأفاضل فهم يتسمون بالأدب والكياسة ويعملون فى ظروف غير آدمية بسبب النظام الادارى العقيم . أدعوك فقط سيادة الوزير فى وسط أعبائك الكثيرة لزيارة مفاجئة لمرور الدراسة لكى ترى بنفسك حجم العذاب الذى يعمل فى ظله الضباط والموظفون والذى يقاسى منه المواطنون. لن أذكر لك تجربتى فى استخراج رخصة القيادة فى دبى أو فى كندا فلا مجال للمقارنة لكن أهم ما يميزهما أن النظام صارم حماية لأرواح المواطنين فقد اضطررت بعد 20 عاما من القيادة أن أدخل مدرسة لتعلم القيادة ورسبت فى الامتحان 6 مرات الى أن حصلت على الرخصة فى كندا. سيادة الوزير: مفروض أننى أتبع مرور الجزيرة لكن طلبوا منى الذهاب الى مرور الدراسة لاستخراج كشف المخالفات. فى مرور الدراسة آلاف من البشر وطوابير وزحام يعجز القلم عن وصفهما. بمساعدة السيد رئيس النيابة حصلت على الكشف وذهبت فى يوم قائظ الحرارة إلى مرور الجزيرة فأبلغنى ضابط بالغ التهذيب برتبة نقيب بضرورة عودتى إلى مرور عين الصيرة لاستخراج كشف بيانات. ثم أعود مرة أخرى إلى مرور الجزيرة لاستخراج الرخصة. هذا إجراء قيل لنا إنه يتم استخراجه بالانترنت فى عصر الحكومة الالكترونية التى تغنى بها البعض من أيام حكومات أخرى، وأيضا فى عصر حكومة الشباك الواحد الذى لم نره حتى الآن. كل ذلك مقابل رسوم هزيلة. عشرة جنيهات مقابل كشف المخالفات وجنيهات معدودة أخرى. معالى الوزير هذه شكوى المصريين كلهم وبيدك تخفيف هذا العبء عنهم .. مع الشكر. لمزيد من مقالات جمال زايدة