2 - فى حربنا الضرورية والمشروعة ضد فصائل الإرهاب وامتداداتها التحريضية بالمال والسلاح والشائعات والأكاذيب لا ينبغى أن يخالجنا أدنى شك فى أننا على حق وأننا نملك من أسلحة كسب هذه الحرب بأكثر مما تملك عصبة الشر بأجمعها ومن ثم فنحن أقدر على هزيمتهم بمشيئة الله. فى هذه الحرب الضرورية والمشروعة ضد الإرهاب نحن نمتلك إلى جانب الحق قوة الإيمان وعمق الانتماء لتراب هذا الوطن وبما يجعلنا فى حالة استعداد دائم ووعى وإدراك بأن الحرب لن تضع أوزارها مهما بدت مظاهر الهدوء أحيانا لأن نهاية الحرب مرتبطة باجتثاث كامل للإرهاب فكرا وعقيدة فقد علمتنا دروس التاريخ أن هذه الشراذم قد تلجأ إلى التهدئة الميدانية بأسلحة القتال لكنها تواصل غدرها بأسلحة أخرى أهمها سلاح الشائعات والأكاذيب لإنجاز ما لم تنجزه القنابل والمتفجرات وجرائم الاغتيالات القذرة والخسيسة. أريد أن أقول: إن شكل الصدام والمواجهة مع فصائل الإرهاب وعصبة الشر التى ترعاها قد يتغير لكن أسباب الحرب من وجهة نظرنا تظل سارية المفعول لأن هذه الأسباب تزيد ولا تنقص ومن ثم فليس بمقدورنا أن نتخلى عن استمرار رفع درجة اليقظة والاستعداد لحظة واحدة فى مواجهة عدو غادر أثبتت تجارب التعامل معه أنه عدو جبان يترقب أى غفوة استرخاء لينقض فى ظلام الليل مجددا! إن علينا أن نتجنب أية مفاجآت جديدة أو أن ننخدع بانكسارهم فى جبال سيناء لأنهم باتوا أشبه بالذئب الجريح وكل قوى الشر على طول التاريخ عندما تنكسر تحاول أن تدمر كل ما حولها باستخدام سلاح الفتنة ومحاولة تحريض الطوائف والمذاهب والعصبيات من خلال الأبواق المأجورة ليكون بعدها الطوفان... ولكن أقول لهم هيهات هيهات طالما أننا ما زلنا نمتلك سلاح الوعى والحقيقة ضد محاولات تزييف الوعى ونشر البهتان! خير الكلام: إذا ما الجرح رم على فساد.. تبين فيه تفريط الطبيب! [email protected]@ahram.org.eg لمزيد من مقالات مرسى عطا الله