سادت أمس حالة من الغموض حول مصير العقوبات التي تسعي الولاياتالمتحدة لفرضها علي إيران وذلك بعد أن تحدثت البرازيل عما وصفته بتوافق كبير بينها وبين الصين والهند علي عدم فاعلية هذه العقوبات. جاء ذلك في وقت متزامن مع تبني حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لما وصفته وكالة الأسوشييتد برس بنمط جديد من سياسات قمع المعارضة حيث منعت الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي من مغادرة البلاد في اطار تضييقها علي تحركات قادة الحركة الاصلاحية الايرانية. وفي غضون ذلك واصل ممثلو الدول الست الكبري المعنية بالملف الإيراني النووي مشاوراتهم من أجل بحث مسودة مشروع قرار العقوبات الأمريكيةالجديدة, حيث أكد وزير الخارجية التركية احمد داود أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول التركية أنه من غير الوارد مناقشة سلسلة من العقوبات ضد إيران لا تعرف تركيا تفاصيلها. يذكر أن تركيا تعارض فكرة فرض عقوبات جديدة علي إيران وتفضل مواصلة المفاوضات. وتتبني البرازيل, التي تشغل أيضا مقعدا غير دائم في مجلس الأمن, الموقف نفسه. ومن جانبه, أعلن وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم أنه يوجد توافق كبير بين البرازيل والصين والهند علي عدم فاعلية العقوبات ضد إيران.وأوضح اموريم أن الرئيس لويس ايناسيوس لولا دا سيلفا أجري محادثات علي التوالي مع الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الهندي حيث تم بحث الضغوط الدولية المتنامية لفرض عقوبات جديدة علي إيران. وقال سيلسو اموريم: خلال هذه اللقاءات, لاحظنا توافقا كبيرا في وجهات النظر مع الصين والهند. علي عدم فاعلية العقوبات الاقتصادية. أما فيما يتعلق بالشأن الداخلي الإيراني, قال موقع موال للإصلاحيين الإيرانيين علي الإنترنت امس محمد خاتمي منع من السفر للخارج. وكانت أنباء قد تحدثت عن هذا الأمر في وقت سابق أمس الأول, إلا أن موقع بارلمان نيوز الموالي للإصلاحيين علي الإنترنت أكد هذه الأخبار أمس حيث نقل عن مصدر إصلاحي أن خاتمي منع من مغادرة إيران لحضور مؤتمر في اليابان عن نزع السلاح النووي. وقال إنه كان من المفترض أن يغادر خاتمي طهران إلي اليابان للمشاركة في المؤتمر.