أعلن تنظيم داعش الإرهابى أمس مسئوليته عن هجومى برشلونة وكامبريلس فى إسبانيا اللذين أسفرا عن مقتل 14 شخصا وإصابة 120 آخرين، زاعما فى بيان صدر أمس على موقع «أعماق» التابع له أن مثل هذه الهجمات انتقامية ضد من سماهم ب «الكفار»، فيما شهدت عدد من العواصم الأوروبية مجموعة من الهجمات التى أثارت حالة من الذعر، وسط استمرار حالة التأهب الأمني. وفى مدريد، أعلن خوان إجناسيو زويدو وزير الداخلية الإسبانى تفكيك الخلية الإرهابية المنفذة لهجوم الدهس فى برشلونة. وقال زويدو إن إسبانيا ستبقى على مستوى التأهب الأمنى عند المستوى الرابع، وهو ما يقل درجة عن أعلى مستوي، الذى يشير إلى أن هناك هجوما وشيكا، موضحا أن الحكومة ستعزز الأمن فى المناطق المزدحمة والسياحية. وكشفت التحقيقات التى تجريها السلطات الإسبانية عن خلية إرهابية تضم 12 شخصا كانت تخطط لإسقاط أكبر عدد من الضحايا. وكانت السلطات قد اعتقلت أربعة من هؤلاء المشتبه فيهم بينما فر مغربى يدعى يونس أبو يعقوب، ويبلغ من العمر 22 عاما، وقتل خمسة آخرون من أفراد الخلية. وفى الوقت ذاته، زار العاهل الإسبانى الملك فيليب والملكة ليتيسيا ضحايا الهجوم، وقال القصر الملكى فى بيان إن الملك والملكة يرغبان فى نقل امنياتهما الطيبة بشكل شخصي. من جهة أخري، قال سعيد أوكبير والد الأخوين أدريس وموسي، المتهمين فى هجوم برشلونة، فى تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية : «نحن تحت تأثير الصدمة ومنهارون تماما». وأضاف : «لم يبد عليهما أى شيء يدل على تطرفهما، كانا يعيشان مثل كل الشبان من عمرهما ويرتديان ملابس مثلهم»، وتابع أن موسى «بدأ فى الفترة الأخيرة يصلي، لكن الأمر لم يتجاوز ذلك». وفى برلين، دعا ساسة ألمان من أحزاب مختلفة إلى تحسين تبادل البيانات وتعزيز التعاون بين الدول الأوروبية. وأكد هايكو ماس وزير العدل الألماني، المنتمى للحزب الاشتراكى الديمقراطي، أن الإرهاب الدولى لا يعرف حدودا بين الدول، مؤكدا أن الحماية الفعالة لن تتحقق إلا بالتعاون الجيد بين السلطات الأمنية فى الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك فى الوقت الذى تراجعت فيه أسهم شركات السفر الأوروبية تراجعا حادا فى المعاملات المبكرة أمس بعد هجوم دام فى مدينة برشلونة السياحية. وفى هلسنكي، رجحت الشرطة الفنلندية أن تكون هناك خلفية إرهابية وراء اعتداء الطعن الذى أودى بحياة شخصين أمس الأول فى مدينة توركو، وأشارت إلى أن المشتبه به شاب مغربى - 18 عاما - أطلقت عليه الشرطة النار ويرقد فى المستشفي. وأكدت باولا ريسيكو وزيرة الداخلية الفنلندية، فى تغريدة لها على موقع «تويتر»، أن الأنباء الصادرة عن الشرطة «مثيرة للصدمة»، لكنها أشادت بالرد السريع من قبل الشرطة وأجهزة الطوارئ والمارة لمساعدة الضحايا والسيطرة على الوضع. وقال ماركوس لين مدير مكتب التحقيقات الوطنى إنه تم اعتقال 5 مشتبه بهم وآخرين، موضحا أنه لم يتم استجواب المشتبه به الرئيسى بسبب وضعه الصحي. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية فى المطارات ومحطات القطارات ونشرت أعدادا إضافية من رجال الشرطة فى الشوارع. وفى روما، رحلت السلطات الإيطالية مغربيين وسوريين بتهمة التعاطف مع الإرهاب، ليرتفع عدد المرحلين إلى 202 منذ يناير 2015. وفى أثينا، أعلن خفر السواحل اليونانى اعتقال شابة بلجيكية عمرها 22 عاما مطلوبة لدى الشرطة الأوروبية «يوروبول» بتهمة التطرف. ورفضت السلطات الإعلان عن هويتها، لكن وكالة أثينا الرسمية للأنباء قالت إن المعتقلة من أصول مغربية. وفى موسكو، أعلنت الشرطة الروسية أن الإرهاب ليس من فرضيات التحقيق بعد التعرف على هوية المهاجم الذى طعن سبعة أشخاص فى شوارع بلدة سورجوت فى أقصى الشمال الروسي. وفى سيدني، أصيب خمسة أشخاص، من بينهم طفل فى عربة أطفال، عندما صدمت سيارة مركز تسوق، وقالت الشرطة إنها تتعامل مع الواقعة التى حدثت فى مركز «شاتسوود» للتسوق بوصفها «حادثا»، مشيرة إلى أن السائق يعانى من مشكلة طبية.