لم تكن المرة الأولى التى تطلق فيها السلطات الالمانية سراح إرهابى مصرى هو عبد الرحمن عز بعد توقيفه بمطار برلين الثلاثاء الماضى ، واحتجازه لثلاث ساعات فقط ، فقد سبقها إطلاق سراح مذيع الجزيرة أحمد منصور فى يونيو -2015- عقب توقيفه بمطار برلين أيضا، ولكن بعد احتجازه ليومين وسط تسريبات ببحث تسليمة لمصرلإدانته بالسجن 15 عاما فى قضية تعذيب محام بميدان التحرير ، ومن ثم كان إطلاق سراح الارهابى عز متوقعا من السلطات الالمانية ؛؛ رغم مذكرة الانتربول المصرى بتوقيفه وتسليمه للقاهرة لإدانته بالسجن30 عاما فى تعذيب المتظاهرين حول قصر الاتحادية، وحصار محكمة مدينة نصر،مما يطرح السؤال المهم ، لماذا لا تسلم الدول الاوروبية خاصة المانياوبريطانيا هؤلاء الإرهابيين بل تكافئهم بتركهم يتنقلون بحرية ؛؟ وهل معنى ذلك تكرار نفس السيناريو مع إرهابيين آخرين ؟ الاجابة كشف عنها محامى عبد الرحمن عزنفسه فقال« إن عز قدم طلب لجوء لبريطانيا وقد جاء طلب الإفراج عنه من لندن ؛ بعد إمهال السفارة المصرية لمدة ساعتين لتقديم الدليل ؛؛ أى أن بريطانيا تعاملت مع عز كأنه مواطن بريطانى تدخلت لدى دولة أخرى للإفراج عنه ؛؛ وهو نفس ما حدث مع أحمد منصور عقب إطلاق سراحه حيث خاطب الصحفيين قائلا » أنا أوروبى مثلكم ولست مصريا، مشيرا لجنسيته الإنجليزية » فبريطانيا أصبحت الملاذ الأمن لأرهابيى الاخوان،.. فضلا عن إشكالية تسليم المجرمين بين الدول والتى تخضع لاتفاقيات قضائية ثنائية وهو أمرغير موجود مع دول أوروبا، حيث تعتمد بعضها قواعد للتسليم وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل، أو طبقا لمصالح الدولة المطالبة بالتسليم ؛ وهى مسألة تقديرية فى إطار التعاون الأمنى والمعلوماتى بين الدول ؛؛ كما أن بعض الإرهابيين يزعمون اضطهادهم سياسيا ويطالبون بمنحهم اللجوء السياسى كما يحدث فى بريطانيا أو تجنيسهم كما حدث فى قطر ومن ثم فهذا الملف يحتاج الى اهتمام أكبر وتنسيق أشمل بين الأجهزة المعنية، بحيث تكون هذه الملفات جاهزة بأكثر من لغة وموثقة من وزارتى العدل والخارجية لإرسالها فور توقيفهم ، إثباتا للجدية فى طلب الانتربول المصرى وردا على مزاعم بعض الدول التى مازالت تتعامل مع الارهابيين كمضطهدين سياسيا لا يجوز تسليمهم. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى