حسنية سيدة بسيطة فى الخامسة والخمسين من عمرها متزوجة ولديها خمسة أبناء «ولدان وثلاث بنات» ومضت الحياة بهم مستقرة إلى أن مات زوجها فى حادث سيارة وكان أكبر أبنائه وقتها فى عمر تسع سنوات وأصغرهم عامين وسعت لاستخراج المعاش، فكانت المفاجأة المحزنة أن زوجها تزوج اثنتين بعدها ولدية أبناء منهما.. وهكذا تم توزيع المعاش على الجميع الزوجات والأبناء، ولم يتبق منه سوى نصيب بسيط لهم، فاضطرت حسنية إلى الخروج للعمل لتوفير متطلبات أبنائها، ومرت سنوات بكل ما تحمله من ألم ومرار وقد تدهورت صحتها، فأصيبت بالضغط والسكر ولم تعد قادرة على بذل أى مجهود، فتولى المسئولية ابناها الكبيران، وبمرور الوقت تزوجاء واستقلا بحياتهما، وتحاملت الأم على نفسها من جديد وأجريت لها فحوص طبية وتبين أنها مصابة بالفشل الكلوي، وصار عليها أن تخضع لجلسات الغسيل الدموى ثلاث مرات كل أسبوع. وتفاقمت مشكلات أسرة حسنية بتقدم شابين للزواج من ابنتيها فلجأت إلى البنك وحصلت على قر ض وتمكنت بصعوبة شديدة من توفير بعض مستلزماتهما، وهى الآن فى موقف صعب وفى حاجة إلى المساعدة لتسديد القرض وتوفير العلاج. صفاء عبد العزيز