بعد حالة الفتور التى مرت بها العلاقة المصرية-الإفريقية وخصوصا بعد حادثة أديس أبابا، تأتى الجولة الإفريقية الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى لتضع حجر أساس جديدا لعلاقات استراتيجية خاصة فى ظل تطورات سد النهضة والحاجة إلى تعاون إفريقى لمكافحة القضايا المشتركة سواء على مستوى مكافحة الإرهاب أو مكافحة الجوع وغيرها من القضايا السياسية والعسكرية. وقال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن إن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسى لعدد من دول إفريقيا تأتى فى إطار اهتمام الرئيس بالملف الإفريقى منذ توليه قيادة البلاد، لافتًا إلى أن الثلاث سنوات الماضية شهدت عددا من الزيارات المتكررة لدول حوض النيل والدول الإفريقية والمشاركة فى مؤتمرات القمة الإفريقية بشكل دورى وفعال. وأضاف مساعد رئيس الحزب أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه نظرة فى استعادة الوجود الفعال داخل القارة الإفريقية، لافتا إلى أن رواندا تمثل سوقا جيدا للمنتجات المصرية وهى إحدى الدول التى لها تأثير كبير فى منطقة حوض النيل، وبالنسبة لتشاد تعد من أهم دول الساحل والصحراء ومتعلقة بشكل أساسى بركائز الأمن القومي وتنزانيا تاريخ طويل من العلاقات السياسية وأحد أهم الاقتصاديات الواعدة فى شرق افريقيا والجابون اكثر البلاد ازدهارا فى غرب وسط إفريقيا ولديها بعثة للأزهر الشريف فى ليبرفيل، مما يدل على أن السيسى لديه نظرة ورؤية للوجود بفاعلية فى كل الدول الإفريقية، دون التركيز على دول بعينها، مثل دول حوض النيل.وأكد الغباشى أن الزيارة سيكون لها مردود إيجابى لتوطيد العلاقات والتعاون الثنائى بين مصر وهذه الدول فى المجال الاقتصادي، وفتح أسواق جديدة أمام المستثمرين المصريين لإقامة مشروعات جديدة والزيارة تعد فرصة ذهبية لزيادة الصادرات المصرية وزيادة معدلات التجارة مع إفريقيا وفتح آفاق جديدة فى مختلف الأسواق الإفريقية. وقال النائب أشرف عثمان عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية ونائب رئيس حزب مستقبل وطن إن جولة الرئيس، جاءت فى التوقيت المناسب تماما ، لما ستمثله من تعزيز الوجود المصرى فى إفريقيا.