قبل أن أتحدث عن أهم حدثين كرويين استقطبا الاهتمام الجماهيرى محلياً وعالمياً فى اليومين الماضيين، نهائى كأس مصر وكلاسيكو الأرض، أبادر بالتعبير عن شعور الرضا الذى ساد بين جماهير كرة القدم فى مصر، لقرب انتهاء احتكار الجزيرة القطرية للأحداث الكروية العالمية ولكل الدوريات المهمة وغير المهمة .. لا أحد طبعاً يطالب بإغلاق أو إفشال أى قناة رياضية عربية يستفيد منها الجميع خاصة فى عصر السماوات المفتوحة، لكن الاشتراكات التى تفرضها قناة (بى إن) القطرية، أصبحت باهظة جداً بالنسبة للمواطن المصرى بعد التغيرات السلبية الأخيرة فى أسعار الصرف ، لذلك كان لابد من وجود منافس وطنى مصرى (أون سبورت ) قادر على اختراق هذا الجدار الاحتكارى السميك. وما حدث فى الكلاسيكو الأسبانى مجرد بداية وكما يقال: أول الغيث قطرة ، ثم ينهمر !. لكن (الدراما الكروية) الرائعة التى تابعناها واستمتعنا بها فى لقائى السوبر الأسبانى بين الريال والبارسا ، لم تنفرد وحدها بالمتابعة الجماهيرية المحلية والعربية ، فقد زاحمها لقاء القمة المصرية بين الأهلى والمصرى فى نهائى كأس مصر، الذى كنت أتمناه بدوره ذهاباً وعودة حتى تكتمل المتعة الراقية محلياً أيضاً. وفى هذا السياق أقدم التهنئة، أولاً، للمدربين (المصريين) حسام البدرى وحسام حسن على إدارتهما الرائعة لنهائى كأس مصر، الذى فاز به الأهلى عن جدارة واستحقاق ليتوج بطلا للثنائية، كما فاز المصرى البورسعيدى بتقدير واحترام الجميع لما حققه من مستوى ونتائج هذا الموسم، فى ظل تواضع الإمكانات المادية والفنية. نعم تساوى الفريقان فى الروح العالية وإرادة الفوز ، لكن عنصر الخبرة الدولية والمحلية والقدرة على الاحتفاظ (بالتركيز) حتى آخر ثوانى اللقاء، كانت المرجحة لكفة الأهلى فى النهاية .. وأخيراً أحيى الروح الرياضية الجميلة التى سادت اللقاء بين الفريقين والجهازين ، برغم سخونة المنافسة وتقلبات النتيجة بصورة درامية حتى وصلت إلى الفوز المستحق للأهلي، من واقع سير المباراة والفرص التهديفية التى أتيحت للفريقين على مدى 120 دقيقة ! لمزيد من مقالات عصام عبدالمنعم;