برغم الجهود التى يبذلها قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة ورفعها شعار «حبوب مجانية لمنع الحمل عازل طبى مجانى»، فإنها باتت جهودا ضعيفة، بدليل أن الزيادة السكانية فى تصاعد مستمر (مليونا مولود جديد كل عام)، وإذا استمرت كما هى سنصل إلى (120) مليون نسمة عام 2030، أى أن هناك انفجارا سكانيا قادما لا محالة سوف يأكل الأخضر واليابس، وتضيع معه كل إنجازات وجهود الدولة فى تحقيق الرفاهية والبناء والاستثمار للمواطن. ومن توابع هذا الانفجار السكانى أن الفئات الأكثر إنجابا فى المجتمع هى الفئات الأكثر فقرا وجهلا وأُمية (3 10 مواليد) للأسرة الواحدة، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى ازدياد مساحة عدد الفقراء بمصر، وهذا هو واقعنا المرير الآن. إن مواجهة النمو السكانى أصبحت قضية أمن قومى، فالكثير من الدول الأوروبية عدد سكانها ثابت منذ ثلاثين عاما، فعدد المواليد يتساوى مع عدد الوفيات، فكيف نستفيد من تجربتها؟ إننا نحتاج إلى مضاعفة الإنتاج الزراعى والصناعى وأعداد المدارس والفصول والمستشفيات وبناء مدن جديدة بالصحراء.. كما أننا فى أشد الحاجة إلى خطة عملية لخفض عدد المواليد بحيث يصبح لكل أسرة طفل واحد أو طفلان للحصول على حياة سعيدة بتوعية المواطنين بخطورة القضية السكانية وأهمية الصحة الإنجابية، فإذا كان هذا الانفجار السكانى قضية أمن قومى، فإنه يحتاج إلى تشريعات حزم من الدولة!. د. عادل منصور الشرقاوى القاهرة الجديدة