وصل وزير الخارجية القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى إلى الكويت فى زيارة رسمية لإجراء مباحثات مع نظيره الكويتى صباح الخالد الصباح. يأتى ذلك فى وقت، أكد فيه خبراء ومحللون اقتصاديون أن اقتصاد قطر تأثر بعد مرور أكثر من شهرين على مقاطعة مصر والسعودية والإمارات والبحرين لها بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتدخل فى شئونها. ويقول رجل الأعمال محمد عمار فى المدى المتوسط أو البعيد ربما يشعر السكان بآثار العقوبات. أما راشد المنصورى الرئيس التنفيذى لبورصة قطر ، فيقول مع الإعلان عن قطع العلاقات، تراجعت بورصة قطر بنسبة 7% وخسرت نحو 10% من قيمتها فى الأيام الثلاثة الأولي. ويؤكد الخبراء أن السوق المالية القطرية لا تزال أضعف بنسبة 6% مما كانت عليه قبيل بدء الأزمة الدبلوماسية، حيث باتت علامات الإجهاد تظهر على اقتصاد الإمارة، بحسب تحليل لوكالة بلومبرغ. وتقول الخبيرة المالية فى مؤسسة اكسفورد ايكينوميكس إيمى ماكليستر ان بيانات المصرف المركزى تظهر ان الاحتياطات المالية أصبحت فى أدنى مستوياتها منذ مايو 2012. وتوضح أن عدم الاستقرار دفع مصارف وواجهات استثمارية إلى سحب أموال من قطر، مما أدى إلى تراجع الاحتياطات، مضيفة أن المصرف المركزييستخدم احتياطاته لدعم العملة المحلية فى مواجهة الدولار. وعمدت اكسفورد ايكينوميكس الى خفض نسبة النمو المتوقعة فى قطر لعام2017 من 3,4 % إلى 1,4% بعد بدء الأزمة، ورفع نسبة التضخم إلى 1,8% بعدما كان من المتوقع أن تبلغ 1,5%. وخفضت مؤسسات مالية متخصصة كبرى بينها موديز تصنيفاتها الائتمانية لقطر. من جانبه، أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية فى تغريدة على حسابه على »تويتر« أن الخطاب السياسى القطرى حبيس التواصل مع أنصاره، ودفاعى فى الغرب عبر فرق مستشاريه، مشددا على أن أزمة قطر مع جارها ومحيطها، وهو ما على الدوحة أن تدركه عاجلا. وأضاف قرقاش فصل مؤسف حين تقود الأوهام الوقائع والحقائق. واصلت الصحف الإماراتية الصادرة أمس تسليط الضوء،على تعامل نظام الحمدين القطرى مع الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وإصراره على رفض مطالب الدول الأربع وتطرقت الى إعلام الكراهية القطرى مشددة على أن الحل واضح فى الالتزام بالمطالب وعدم المكابرة . ومن ناحية أخري، أكدت صحيفة البيان فى افتتاحيتها تحت عنوان ورطة قطر،أن إصرار قطر - رغم تضخم أزمتها - على رفض مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، انعكاس واضح لتورطها فى دعم وتمويل الإرهاب الذى بات يهدد الدوحة نفسها إن هى فكرت فى التخلى عنه. أما صحيفة الخليج فقالت فى افتتاحيتها تحت عنوان إعلام قطر .. إعدام قطر: إن إعلام قطر يذهب فى التوحش إلى المدى الأبعد مسهما فى تعجيل انهيار نظام لم يعد يثق فيه أحد لأنه ببساطة ليس أهلا للثقة. وأضافت إن إعلام دولة الكراهية - الذى دعم التطرف والإرهاب على مدى عقدين - يمضى بعيدا فى تبنى خطاب البغضاء وكل غايته الدفاع عن تيارات الجهل والظلام خصوصا تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى وصولا إلى تنظيم داعش الإرهابى الذى وفر له إعلام الدوحة المنابر والمنصات. أما صحيفة الوطن فأكدت أن الحل الوحيد للأزمة يكمن فى الالتزام بالمطالب ال13 مهما كابرت الدوحة وواصلت أسلوبها القائم على محاولة تجنب تبعات قرار المقاطعة الذى فرضته الدول الأربع. وفى الرياض، حذرت صحيفة اليوم السعودية من أن قطر لا تزال تشكل خطرا داهما على دول مجلس التعاون الخليجي، والمنطقة، فيما ركزت صحيفة (عكاظ) على الدعوات المغرضة لتسييس الحج. فتحت عنوان (تركيز المملكة على استقرار المنطقة وأمنها)، أكدت صحيفة (اليوم) فى افتتاحيتها، أن الدور القطرى الداعم للإرهاب مازال يشكل خطرا داهما على دول مجلس التعاون الخليجى والمنطقة.
