غريب موقف قطر وما تفعله منذ ثورات الربيع العربى من دعم للإرهاب والجماعات المتطرفة من أجل هدم دول شقيقة استطاعت بفضل تماسكها وقوتها أن تفلت من الدمار والخراب الذى لحق بدول المنطقة. إن الدم الذى سال على أرضنا دم شهدائنا ليس من السهل أن نتركه يضيع هدرا ولا نقبل التصالح فيه فدم الأخ كما يقول الشاعر الراحل أمل دنقل فى قصيدة لا تصالح ليس مثل دم الغريب ولو أتوا بجوهرتين مكان عينيك هل ترى.. هى أشياء لا تشترى فالمال ليس كل شىء وقطر بما تملكه من مال تبحث عن دور لها فى المنطقة وتوهم نفسها بأنها دولة غير كارتونية. لماذا كل هذا العداء والجحود؟ ألسنا عربا يجمعنا لسان واحد ودين واحد وإقليم واحد.. إنه الشعور بالنقص وفى إحدى أزمات قطر قديما مع مصر التى تطاول فيها حاكم قطر على مصر رد عليه الشيخ زايد رحمه الله قائلا إن مصر أكبر من أن ترد على قطر. على قطر أن تدرك أن الدول التى توهم نفسها أنها تساندها ولن تتخلى عنها كتركيا وإيران وأمريكا وأنه لا سلام دائم ولا حرب دائمة بل هناك مصالح مشتركة دائمة وأن من تحتمى بهم لهم مصالح أخرى مع دول المقاطعة من الصعب التضحية بها وعلى قطر أن تعود إلى رشدها قبل فوات الأوان. لمزيد من مقالات جمعة أبو النيل;