رغم رخص تذاكر القطارات بالمقارنة بتذاكر الأتوبيسات وتفضيل قطاع كبير من المواطنين السفر بالقطارات بأعتبارها وسيلة مواصلات هادئة ومريحة عن سيارات الأجرة والميكروباص ، لكن حوادث القطارات على خطوط الصعيد والدلتا أشد عنفا وأكثر فى عدد القتلى والمصابين بسبب كثرة أعداد الركاب ، ولاتتوقف شكاوى المواطنين من تردى هذا المرفق الحيوى دون ردود شافية لها وخطط أصلاح حقيقية من هيئة السكك الحديدية. فقطارات الغلابة والفقراء هى دوما الضحية، وأشلاء ضحايا حادث قطارى الأسكندرية شاهد علي أن ركابها من الفقراء ومتوسطى الدخل دون سواهم ولاتجد هذة القطارات الصيانة والعناية الكافية وحالتها الفنية بالية وسيئة منذ سنوات طويلة ، وارواح 47 ضحية و175مصابا ستظل فى أعناق مسؤلى هيئة السكك الحديدية وكافة تقارير حوادث القطارات التى وقعت فى مصر على مدار السنوات أثبتت انها نتيجة التحويل الخاطىء للقضبان ،وتردى حالات الأشارات الضوئية والالكترونية المنظمة لها على الخطوط ، ولحاق قطار بإخر بسبب عدم تقدير السائقين للمسافات ،وسوء حالة الصيانة والمستوى الفنى لديزل وونش القطار والعربات ،وقدم قضبان القطارات وتآكل أجزاء منها وتعاطى بعض السائقين للكحوليات والمخدرات ، لدرجة أن المواطنين فقدوا الثقة فى صحة برامج التحديث التى تعلن عنها هيئة السكك الحديدية ولايسلم أى وزير نقل أو رئيس لهيئة السكك الحديدية من وقوع حوادث فى عهده ووقوفه امام النيابة والقضاء من اجل تبرئة ساحته ، هل يكون حادث الاسكندرية إنذارا خطيرا لتفيق الحكومة وتقوم بتحديث قطارات الغلابة وترصد لها الاموال اللازمة لتطويرها والحد من الحوادث الدامية ،ويقينى أنها تحتاج الى المليارات ويمكن مساهمة القطاع الخاص فى تطويرها بمساعدة المانيا واليابان وانجلترا . لمزيد من مقالات عماد حجاب;