تشهد الفترة الأخيرة نشاطا مكثفا لكتائب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعى، لتشويه صورة الدولة المصرية، والتشكيك فى الانجازات والمشروعات القومية، فى إطار حروب الجيل الرابع لتنفيذ مخططهم الهدام بإفشال الدولة، وهو ما حذر منه الرئيس السيسى فى مؤتمر الشباب الأخير بالاسكندرية، وهذا يحدث بالفعل من كتائب الاخوان الالكترونية، ببث الشائعات المغرضة والدعايات الهدامة لإثارة الشارع المصرى ودفعه للصدام مع الدولة لإسقاطها، رغم عدم إدراك البعض ذلك أو تغافلهم عن إدراكه، ومنها بعض الشائعات الاخيرة التى أطلقتها ميليشيات الإخوان، باعتزام الحكومة إخلاء وهدم 7 آلاف مسكن شرق أسوان، مما يدفع الاهالى للاشتباك مع الدولة دفاعا عن مكان إيوائهم كما حدث فى جزيرة الوراق، بل إن شائعات الاخوان امتدت للعبث بحركة الشرطة السنوية قبل إعلانها من وزارة الداخلية رسميا، ونشروا ترقية قيادات ونقل أخرى على غير الحقيقة، تضمنت تعيين اللواءين جمال عبدالبارى ومحمد شعراوى نائبين للوزير لقطاعى الأمن العام والامن الوطنى، فضلا عن نقل العديد من مديرى الأمن من مواقعهم وللأسف فقد سقطت بعض وسائل الاعلام فى هذا الفخ ونشرت ما تبنته الاخوان ومن بينها قنوات رسمية، وكان الهدف من ذلك إحداث فراغ أمنى وإرباك وإحباط بين قيادات الشرطة المؤثرة والفاعلة، ولكن يظل سلاح الفتنة الطائفية هو الاقوى فى يد كتائب وعناصر الجماعة الارهابية، تلجأ اليه كلما شعرت باليأس من رد فعل المصريين، وهى تمارسه حاليا بمحافظات الصعيد، باعتبار أن الفتنة هى أقصر طريق لانقسام المصريين وإشاعة جو من الكراهية وعدم قبول الآخر، وهذا ما حدث أخيرا فى بلدة الطليحات التابعة لجهينة بسوهاج، رغم أنها القرية المسالمة التى لم تعرف يوما خلافا بين أهلها مسلمين ومسيحيين فراحوا يبثون الشائعات المغرضة التى تستهدف إشعال فتنة بين الاهالى، بل أشاعوا أنهم إزاء نقل مدير الأمن السابق ومأمور المركز لتدخلهما فى وأد الفتنة، وهو ما يلقى بالعبء على اللواء عمر عبدالعال مساعد الوزير لأمن سوهاج الجديد، واللواء خالد الشاذلى مدير المباحث، فى متابعة مصدر هذه الشائعات، قبل إشعال حرائق طائفية نحن فى غنى عنها، فالحرائق الكبرى تأتى عادة من مستصغر الشرر. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى