أكدت هيئة الثروة السمكية أن ظاهرة نفوق الأسماك بفرع رشيد في نطاق محافظة كفر الشيخ ترجع إلي زيادة درجة التلوث في مياه نهر النيل بسبب ارتفاع نسبة الأمونيا بفعل ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة نسبة المخلفات التي يتم صرفها علي مجري النهر من المصارف والمنشآت الصناعية والسكنية. وأكد المهندس محمد علي طه رئيس الإدارة المركزية لمنطقة وسط الدلتا للثروة السمكية أن أسباب نفوق الأسماك بكميات كبيرة في نهر النيل فرع رشيد ترجع إلي ارتفاع نسبة التلوث في مياه النهر بسبب صرف مخلفات مصرف الرهاوي الخاص بمصانع الجيزة في مياه النهر, وكذلك قيام الشركات الصناعية بمدينة كفر الزيات بصرف مخلفاتها الصناعية والصرف الصناعي في مياه نهر النيل فرع رشيد بدون أي معالجة, كما يتم صرف العديد من مخلفات المنازل وكذلك المساجد المنتشرة علي طول مجري النهر في مياه النهر, حيث يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجو إلي زيادة نسبة الأمونيا التي تتحول في المياه إلي نتريت تؤدي إلي تكسير كرات الدم الحمراء في الأسماك, وتؤدي إلي اختناق الأسماك ونفوقها علي الفور وتلوث المياه. وكشف عن قيام الهيئة بوضع ذريعة الأسماك بإجمالي 20 مليون جنيه في نهر النيل بهدف زيادة الثروة السمكية من الأسماك البلطي في نهر النيل وأدي التلوث في المياه إلي نفوق كميات كبيرة من هذه الأسماك وسوف نقوم اليوم الاثنين بالحصول علي كمية من الأسماك النافقة من فوة ومطوبس ونقوم بتحليلها لبيان سبب نفوق هذه الأسماك خاصة أن أسماك الأقفاص السمكية من النوع صنفر, السمكة الذهبية, وهي سمكة حساسة جدا, ويؤدي تلوث المياه إلي نفوقها وتحقيق خسائر فادحة لأصحاب الأقفاص السمكية ولهيئة الثروة السمكية. وأضاف أنه يتعين علي الشرطة والبيئة ووزارة الري العمل علي منع صرف مخلفات المصانع في نهري النيل فرع رشيد فورا, حيث يقتصر دور الهيئة علي التنمية وليس مكافحة التلوث في نهر النيل. من جانبه أكد اللواء مهندس محمود فؤاد رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ بأنه تم أمس الأحد مخاطبة المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ بخصوص نفوق الأسماك وارتفاع نسبة التلوث في مياه نهر النيل فرع رشيد لسرعة مخاطبة وزير الري لفتح قناطر أدفينا لزيادة كميات المياه في نهر النيل فرع رشيد لعمل غسيل لمجري النهر لخفض نسبة التلوث الشديدة في مجري النهر حاليا والتي أدت إلي نفوق كميات كبيرة من الأسماك, وأضاف أن مياه الشرب حتي الآن آمنة ولكن طعمها غير مستساغ بعض الشيء, وفي حالة استمرار الوضع كما هو عليه سيتم غلق محطة مياه الشرب بمدينة فوة وهي محطة كبيرة وستؤدي إلي العديد من المشكلات وسيكون الغلق للحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين, وذلك في حالة استمرار ارتفاع نسبة التلوث في مياه نهر النيل فرع رشيد, أما في حالة فتح القناطر وزيادة كميات المياه في مجري نهر النيل سيؤدي ذلك إلي عمل غسيل لمجري النهر وخفض نسبة التلوث والأمونيا ولن يتم غلق أي محطات لمياه الشرب.