وجد حمادة صدقى المدير الفنى لمنتخب الشباب نفسه فى وجه المدفع، بتوليه مسئولية منتخب »الازمات« او المحليين بعد الاشتباك الساخن الذى حدث بين المدرب السابق هانى رمزى ومسئولى الجبلاية .. لم يتردد ابن الصعيد لحظة فى القيام بالمهمة لانقاذ الموقف خاصة ان مباراتى المغرب فى التصفيات المؤهلة لكأس الامم على الابواب، ليبدأ صفحة جديدة ومثيرة فى مسيرته التدريبية منذ ان جلس على المقعد الساخن، فالجميع لا يزال يتذكر بصماته مع الجهاز الذهبى بقيادة المعلم حسن شحاتة وشوقى غريب فى تحقيق الثلاثية التاريخية للفراعنة فى المونديال الاسمر عندما احتكر اللقب ثلاث مرات متتالية. مع ادارة مؤشر الحوار مع »صدقي« كان لديه استعداد للاجابة عن كل التساؤلات الكثيرة توليت مسئولية منتخب المحليين بين يوم وليلة ألا تخشى من توابع هذه الخطوة على سمعتك التدريبية ؟ الأمور واضحة فى منتخب المحليين، حدث ظرف بين هانى رمزى ومجلس إدارة اتحاد الكرة، هانى كان يعانى من مشاكل معينه منها تجميع اللاعبين، وأعتقد أن السبب فى ذلك يعود الى أن المنتخب لم يتم عمل برنامج خاص به ولم يتم تسكينه خلال الدورى وهذا أثر على تكوين المنتخب، ومادام كان هناك اتجاه للمشاركة فى بطولة إفريقيا فلابد أن يتم وضع ضوابط محددة لتجهيز الفريق وتسكينه فى جدول الدوري، لذلك فأنا أعذر رمزى الذى رحل فى توقيت صعب ومتأخر بسبب ضيق الوقت وللأسف موعد مباراة المغرب يتزامن مع مباريات الدور قبل النهائى والدور النهائى لمباريات كأس مصر وهو ما يسبب لنا مشكلة كبيرة. هل لديك معلومات عن المنافس ؟ لقد شاهدت أكثر من مباراة لمنتخب المغرب وهو فريق قوى ومنظم ولديهم برنامج محدد يتم تنفيذه، وما يمنح الحماس للاعبيهم هو أن رينارد المدير الفنى للمنتخب الأول هو الذى يشرف على تدريب المحليين وهو ما يمنحهم الأمل والطموح من أجل الانضمام للمنتخب الأول. هل من الممكن الاستعانة ببعض لاعبى المنتخب الأول بالتنسيق مع كوبر ؟ بالتأكيد تواصلت مع كوبر لتحقيق ذلك حيث إن منتخبنا الأول سيلعب مع أوغندا نهاية أغسطس، بينما يلعب منتخب المحليين يوم 13 و18، وحاليا يتم التنسيق بيننا، وهو ما يمنح اللاعبين دفعة معنوية، وكلنا نسعى لهدف واحد وهو تحقيق مصلحة الكرة المصرية . هل تعتقد أن الفترة القصيرة قبل لقاءى المغرب فى التصفيات كافية لإدارة الأمور بشكل صحيح ؟ أنا لدى حماس وإصرار على النجاح، وبالتأكيد هناك عقبات ومنها غياب التجانس بين اللاعبين، ولكن أحاول التغلب عليها بتهيئة اللاعبين وبث الحماس فى نفوسهم، وأنا لا أستطيع التحدث مسبقا لأننى فى مهمة قومية «مؤقتة» ولكننا سوف نجتهد لتحقيق الهدف خاصة أننى على درايه بكل الظروف الخاصة بالمنتخب . ماذا لو حققت النجاح مع المحليين وطلب منك اتحاد الكرة الاختيار بينه وبين الشباب؟ هذا الكلام سابق لأوانه، لكنى أفضل الاستمرار مع منتخب الشباب الذى قمت بتكوينه واختيار عناصره من البداية . بصراحة ألا تخشى من استمرار الظروف الصعبة التى أطاحت بهانى رمزى وكانت وراء استقالته ؟ توليت المسئولية، وأنا على دراية تامة بكل المشاكل التى تحيط بمنتخب المحليين للأسباب التى ذكرتها سابقا، وأنا متواصل مع رمزى بشكل دائم وكنا نلتقى بالاتحاد، ولو كان هناك من البداية قرار بالمشاركة بمنتخب معين مثل الشباب لإعداده للاوليمبياد كانت الأمور ستكون واضحة مثل الوضع الحالي لم تحصل على حقك فى عالم النجاح التدريبى فرغم انك احد أضلاع مثلث النجاح مع حسن شحاتة وشوقى غريب بالحصول على كأس الامم الافريقية 3 مرات متتالية.. ما السبب ؟ فترة ال 7 سنين التى عملت فيها مع منتخب مصر استمتعت خلالها بالتدريب وما تحقق من نجاحات، مع العلم أننى توليت منصب الرجل الأول فى الأندية قبل انضمامى للجهاز الفنى لمنتخب مصر الأول، حيث كانت لى تجربة ناجحة فى السعودية مع فريق الحزم السعودى الذى صعد لأول مرة للدورى عام 2004، كما توليت مسئولية المدير الفنى لأندية درجة ثانية بمصر، كما قدت المنيا فى الدورى الممتاز، قبل أن أنضم لجهاز المعلم وقد تكون تلك الفترة أخرتنى بعض الشيء ولكنى سعيد بالنجاحات التى تحققت خلال تلك الفترة . توليت تدريب سموحة - وادى دجلة - إنبي.. كيف ترى هذه التجارب ؟ حققت نجاحا كبيرا مع سموحة بنسبه 100%، حيث حققت انجازا مع الفريق بالمنافسة على الدورى وخسرنا اللقب بفارق هدف أمام الأهلي، كما وصلنا لنهائى الكأس، كما تحقق نفس الامر مع دجلة حيث كان الفريق منذ صعوده للممتاز يصارع على الهبوط 7 سنوات وحققت معه المركز الخامس وأصبح من الفرق التى تنافس بشكل دائم، عكس تجربتى القصيرة مع انبى والتى استمرت شهرين فقط، وكان هناك مشاكل إدارية، ومباريات الدورى كل 3 أيام، وبالرغم من عدم النجاح اكتسبت خبرات جديدة . رغم النتائج الجيدة التى حققها منتخب الفراعنة الأول تحت قيادة كوبر إلا أن هناك حالة عدم رضا بشكل عام وهناك قلق من عدم الوصول للمونديال ما رأيك ؟ أعتقد أن فرصة صعود منتخب مصر للمونديال تتعدى ال 70%، والفرصة بأيدينا، ففوز منتخبنا خلال مباراة أوغندا المقبلة هناك يجعل فرصة الصعود تصل الى 95% ، ولكن يساورنى القلق بسبب طول الموسم والبطولة العربية وكأس مصر سبق ان وطلبت عمل تعديل لنظام دورى 99 وانطلاقه أول سبتمبر وان يقام من مجموعة واحدة ، ما السبب ؟ هذا الكلام حدث بالفعل، فقد انتهى الدورى شهر أبريل الماضي، وطلبت انطلاق المسابقة شهر أغسطس، ولكن تسبب فتح باب القيد فى التأجيل، لذلك تم الاتفاق على انطلاق المسابقة 9 سبتمبر، وقد قمت بتحديد موعد المعسكرات مع المنتخب الأول طبقا للأجندة الدولية للفيفا حتى يتم التنسيق مع الأندية بالإضافة الى توقفين خارج الأجندة أحدهما شهر ديسمبر المقبل . هل يمتد طموح حمادة صدقى لتدريب المنتخب الأول مثل الآخرين ؟ بالتأكيد كل مدرب له طموح يسعى لتحقيقه، ووجهات نظر وظروف معينة، وعلى سبيل المثال أنا أحب أنفذ تعاقدى مع النادى وبعدها أقيم المرحلة، وعندما أنهيت تعاقدى مع انبي، تلقيت العديد من العروض، لكنى اعتذرت عنها خاصة أننى كنت مضغوطا فى العمل لمدة 4 أو 5 سنوات متتالية، وعندما أنهيت تعاقدى مع دجلة تعاقدت مباشرة مع انبى وقبلت التجربة دون دراسة لذلك قررت الحصول على فترة راحة، وعندما عرض على هانى أبوريده تولى مسئولية منتخب الشباب، قمت بدراسة الموضوع بشكل جيد وطلبت تنفيذ برنامج محدد ووجدت تجاوبا من مسئولى الجبلاية فقبلت المهمة. متى يحصل صدقى على فرصته فى تدريب الاهلى ؟ الحقيقة هذا الموضوع لا يشغل بالي، وقد تم ترشيحى للعمل أكثر من مرة، وقد حققت نجاحات كبيرة مع الأندية التى توليت مسئوليتها، وقد أتولى تدريب الأهلى ولا أحقق النجاح المطلوب خاصة أن الفريق يلعب على المركز الأول فقط وشرف لأى مدير فنى تدريب الأهلى أو الزمالك أو المنتخب . أندية الدورى تتعاقد مع محترفين أفارقة متميزين عكس الأهلى والزمالك، كيف تفسر ذلك؟ فعلا الأندية الصغيرة تتعاقد مع لاعبين متميزين بمبالغ هزيلة مثل الداخلية وعندما ينجح اللاعب يتم بيعه بالملايين، والأهلى والزمالك أيضا سبق لهما التعاقد مع لاعبين متميزين أيضا وتم تسويقهم بمبالغ مالية جيدة، ولكن الإدارة فى الناديين ليس لهم تنظيم فى عملية التعاقد، وعلى سبيل المثال نادى ستوك سيتى قبل التعاقد مع رمضان صبحى قام بمتابعته لمدة عام كامل، ونفس الأمر حدث مع محمد صلاح، ويجب أن يقوم الأهلى والزمالك بعمل نفس الأمر وعدم الاعتماد على الوكلاء، باستثناء اللاعبين المعروفين مع أنديتهم أمثال المغربى وليد ازارو الذى تعاقد معه الأهلى مؤخرا.