جاء الوقت لتضطلع الصحافة فى الوقت الراهن بدور أكبر فى العمل الوطنى، يخرجها من دوامات المصاعب التى تعانيها منها، ويعيد لها بريقها ويقوى مكانتها فى التاريخ الوطنى المصرى بعد فترة تعرضت خلالها لضغوط سياسية من جانب أنظمة سياسية متعددة تولت السلطة فى مصر، ليفتح الرئيس عبد الفتاح السيسي باب إنعاش دور الصحافة فى العمل الوطنى بإطلاقه مبادرة رائعة خلال مؤتمر الشباب الدورى الذى عقد بمكتبة الاسكندرية، دعا فيها الصحافة المصرية للمشاركة في مواجهة مخططات الجهات الخارجية التى تسعى لإفشال الدولة المصرية، وزيادة فعالية الصحافة فى دعم القضايا الوطنية وتثبيت أركان الدولة. هى فرصة ذهبية بكل المقاييس أمام الصحف والصحفيين لاستكمال مسيرة ضخمة قامت بها الصحافة المصرية على فترات مختلفة من التاريخ خلال نحو قرنين من الزمن لدعم القضايا المجتمعية والسياسية والمصيرية داخل مصر والوطن العربى فى قضايا الأستقلال الوطنى والقومية العربية، والصراع العربى الاسرائيلى ودعم القضية الفلسطينية، ومعركة السلام فى لحظات مجيدة جسدت والهبت فيها الصحافة المشاعر الوطنية الجياشة ،وزادت من وعى المواطنين بطبيعة المواجهات التى تعترض مصر والعالم العربى. وماتواجهه مصر حاليا من ارهاب وعنف من جماعات ممولة من الخارج وتسعى للسلطة على حساب دماء المصريين لايقل ضراوة وشراسة عن المواجهات التى تعرضت لها مصر من قوى كبرى فى الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، وهو مايجعل هناك ضرورة حتمية لقيام الصحافة المصرية القومية والخاصة بدور فعال ومؤثر حقيقى وليس شكليا ومؤقتا من أجل لتعبئة الجهود والتوعية والتثقيف والتوجيه للمواطنين. لمزيد من مقالات عماد حجاب;