الإعلان ليس فقط الممول الرئيسى للوسيلة الإعلامية بل أصبح فى حد ذاته رسالة ودورا كبيرا مؤثرا فى المشاهد خاصة.. وجاءت المفاجأة بمحاولة منفذى الإعلان بشد انتباه المشاهد بكثير من الوسائل منها الألفاظ الفجة بالملابس الخليعة لينافس الدراما.. ولهذا رأى المجلس القومى للمرأة برئاسة د. مايا مرسى أن يرصد فى تقريره أخيرا صورة المرأة فى الإعلانات والبرامج الفكاهية الخاص بالرصد الإعلامى الإعلانات التليفزيونية والبرامج لتحديد الصورة الإيجابية والسلبية للمرأة فى تلك الأعمال تحت إشراف د. سوزان القلينى عميدة كلية آداب عين شمس ورئيسة لجنة الإعلام بالمجلس القومى للمرأة.. فى البداية قالت د.سوزان القلينى إن الإعلانات خادشة للحياء واتسم بعضها بالسطحية الشديدة وأنها معادية للأسرة.. أومسيئة للمجتمع ومثيرة للذعر مثلت إعلانات التبرعات الاجتماعية، كما رصد التقرير برامج - ما عرف بالمقالب أو الفكاهة وما به من تجاوزات. فكثيرا ما نرى الإعلانات الاجتماعية على شاشات التليفزيون تدعونا للتبرع لمساعدة الحالات الإنسانية التى أظهرت الإساءة للمرأة فى إعلانات التبرعات، حيث وجهت لها بعض الأسئلة غير اللائقة عن أسلوب الحياة وطريقة شرب المياه والمعيشة فى ظل عدم توافر مياه، كما كانت بعض إعلانات التبرعات الأخرى أشبه بإعلانات للتسول الذى قدم سيدة عجوزا فى صورة المتسولة.. وتسبب أيضا إعلان مستشفى (بهية لسرطان السيدات) فى ذعر المشاهدين خاصة من النساء، حيث ركز الإعلان على جملة (يا ترى الدور على مين)؟ وجاءت معظم الإعلانات التجارية التى تستهدف المرأة بصفة أساسية فى منتجاتها خادشة للحياء مثل إعلان لمنتج غذائى (صلصة طماطم). كما اتسمت بعض الإعلانات بالسطحية الشديدة فى الفكرة المقدمة، وحملت قيماً مسيئة للمرأة وللأسرة المصرية ككل، حيث ألمحت إعلانات الأجهزة المنزلية والمكيفات إلى دعوة المرأة للتخلى عن بيتها والنفور من زوجها نتيجة لتعرقه أو أفعاله بالمنزل، وغيرها من المشاهد المحرضة التى تتخذ من شعار «اختارى صح» شعاراً لفظيًا لها، وأيضا إعلان لملابس رجالى داخلية يدعو بصورة فجة للتحرش.