تجذبنا المطاردات بالسيارات ومشاهد المعارك والحركات الخطيرة التي يؤديها النجوم الكبار .. لكن الحقيقة هي أن عدداً قليلاً فقط من الممثلين يغامرون بأنفسهم لتصوير هذه المشاهد، بينما يكون البديل دائما هو «الدوبلير» أو «البديل»، الذي يخاطر بحياته فقط من أجل «لقمة العيش» ودائما يعمل في الظل ويحصل غيره علي الشهرة والأموال. أحمد عبداللاه مصمم المعارك والجندي المجهول في تنفيذ المشاهد الأكثر جرأة قال: أنا عاشق للمغامرات التي تتطلب التركيز واستخدام العقل لتنفيذها، فمنذ أكثر من 15 عاماً سلكت هذا المجال من خلال الرياضة، ونفذت العديد من المشاهد الخطيرة في مختلف الأعمال ومن بينها القفز في النيل من أعلي الكوبري الدائري علي مسافة 25 متراً ومشهد آخر نطلق عليه «الولعة» ويعتبر من المشاهد التي تتطلب استعدادات نفسية. الدوبلير محمد درويش، يعتبر عمل الدوبلير أساس العمل الفني وعامل جذب مهما، مشيرا إلي أن آخر مشهد قام به هو القفز في النيل من أعلي كوبري قصر النيل بدلا من الفنان حمزة العيلي في مسلسل «طاقة نور». الناقد طارق الشناوي يعتبر الدوبلير جزءاً مهماً في صناعة السينما فأغلب النجوم يتعرضون لمصاعب يتولاها عنهم «البديل» إلا أن قليلا منهم يفضلون القيام بها رغم خطورتها أمثال أحمد السقا وكانت عيناه في أحد أفلامه معرضة للإصابة بالعمي، ورغم ذلك نفذ جميع مشاهده الخطيرة في فيلم «هبوط اضطراري»، وهو ما قامت به أيضا الفنانة غادة عادل في الفيلم نفسه . «الدوبلير» بطل لا يصفق له الجمهور لكن الواقع يؤكد أنه يحتل مكانة كبيرة في الساحة الفنية فهم يستحقون نقابة حقيقية تحميهم حيث إن خبرتهم وتضحياتهم بحياتهم هي من أنقذت أرواح النجوم.