متى نثق فى الحكومة ؟ فى رده على تجاوزات حملة جزيرة «الوراق» شرح الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مبادرة « اسأل الرئيس فى المؤتمر الرابع للشباب بالإسكندرية جميع جوانب مشكلة الجزيرة. قال إن أرض الجزيرة مخصصة للزراعة وليست للبناء وأن ناتج الصرف الصحى يصب فى نهر النيل ويتسبب فى تلوث المياه والإصابة بالأمراض وأنه لا يمكن إخلاء مواطن من مسكن يقيم فيه حتى لو كان مخالفا إلا بعد توفير سكن بديل ، وأن الدولة تسعى إلى مواجهة حالة «الانفلات» التى وصفها بأنها أصبحت حالة «مصرية» عقب ثورة يناير ، ثم تحدث عن خطة تطوير الجزيرة. هذا التوضيح من رئيس الدولة جاء بعد أيام قليلة من نشر المقال السابق تحت عنوان «متى نثق فى الحكومة ؟» طرحت فيه جانبا من الأزمة التى وقعت بين أهالى جزيرة «الوراق» وأفراد الحملة وراح ضحية المواجهة مواطن وأصيب العشرات بسبب تخبط ورعونة الجهاز الإدارى ، وقلت بالحرف الواحد : نحن لا ندافع عن مواطنين يغتصبون أرض الدولة ، ولكن نريد الإجابة عن الأسئلة الحائرة : لماذا لا تدير الدولة حوارا مع سكان الجزيرة قبل ذهاب الحملة؟ ومن المسئول عن المهزلة التى يستغلها كل متربص ؟ ولماذا الصمت على الشائعات التى ترددت عن بيع الجزيرة لأحد المستثمرين ؟ منذ قرابة عامين ، وتحديدا يوم 28 سبتمبر 2015 كتبت تحت عنوان « أين الحكومة ؟» تناولت معاناة المواطن من مشاكل النظافة والقمامة وتدنى مستوى الخدمة الصحية وسيطرة «البلطجية» على مواقف السرفيس وبناء آلاف الأبراج المخالفة والتعديات على الأراضى الزراعية ، وبعد مرور عامين لم يتغير الحال لأن هناك محافظين يجلسون فى مكاتبهم قبل أن يتولى الرئيس المسئولية، ، ولا أحد يعرف لغز بقاء بعض المحافظين ، رغم تغيير معظم المحافظين بل وصل الأمر إلى تغيير 3 محافظين بالإسكندرية . [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى;