رغم وقوعها وسط الصحراء، فإن المياه العذبة تنتشر فى أرجائها، حيث يوجد فى واحة سيوة أكثر من 200 عين، منها الساخن والبارد والحلو، والمالح بالإضافة إلى العيون الكبريتية، ومن أشهر عيونها، «كيلوباترا» المعروفة وعين جوبا أو عين الشمس، وهى عبارة عن حمام من الحجر يتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة الطبيعية، كما تنتشر بسيوة عيون المياه التى تستخدم للأغراض العلاجية من أمراض الصدفية والروماتيزم. ورغم هذه العطايا الربانية إلا أن الشباب السيوى ابتكروا شكلاً جديدا من أشكال المتعة لاقت اقبالا كبيرا من السياح الاجانب الذين يتوافدون على الواحة، وهى التزحلق علي جبال الرمال الناعمة التى تقع على مشارف الواحة، حيث ينزلق السياح من قمة جبال الرمال باستخدام الزلاجات التى تستخدم للتزحلق على الجليد والتي يوفرها ابناء سيوة لهم. أونيلا مارسيليونو، سائحة ايطالية (24 عاما)، تقول: فوجئت بتلك الرياضة الجديدة بواحة سيوة وقد قمت بالتزلج على الرمال أكثر من مرة وهى ممتعة للغاية وكنت حريصة وأنا أقضى ثلاثة أيام فى سيوة على ممارستها يوميا لأنها تعطينى احساسا رائعا لم اشعر به من قبل. ويقول ستاف ايدموند، سائح هولندي، تلك الرياضة رائعة وفريدة من نوعها ولقد عشقتها منذ اللحظة الاولى وساعد على ذلك نعومة الرمال بالواحة وعدم وجود مخاطر فى التزحلق عليها. اما الشيخ عمر راجح من كبار مشايخ سيوة فيقول إن هذه الرياضة الجديدة انتشرت وأصبح السائحون يأتون من أوروبا خصيصا للتمتع بها، حيث تتميز جبال الرمال بسيوة بنعومة خاصة ولايوجد بها احجار تعيق سير زلاجات التزحلق مما شجع على نجاح تلك السياحة الجديدة التى هى وليدة 3 اعوام فقط لذلك يجب وضع رياضة التزحلق على الرمال فى سيوة على خريطة السياحة المصرية والترويج لها عالميا فى المعارض السياحية والمؤتمرات الدولية، لأنها ستشكل رافداً جديداً لجذب السياح الأجانب من مختلف بلاد العالم وكذلك المهتمون برياضة التزحلق على الرمال من كل أنحاء العالم.