مصر مليئة بالمواهب والمبدعين، يبحثون دوما عن نافذة، يطلون من خلالها على المجتمع، تعطيهم بارقة آمل، ودعما معنويا. خاصة أن هناك عددا كبيرا منهم خارج دائرة الضوء سواء كانوا بالعاصمة القاهرة او فى اى محافظة من محافظات مصر. من خلال نافذتنا، نقدم هذا الأسبوع مبدعين، رغم عمرهما الصغير، إلا أنهما قطعا شوطا فى مجال الفن التشكيلي، اعتمادا على قدرتهما وإيمانهما القوى بالموهبة. الرسم طريق لتحقيق الأحلام أحمد عاطف، لا يتعدى السابعة عشرة، من المعمورة بالإسكندرية، فى الصف الثالث الثانوى. ظهرت موهبته فى الرسم منذ وقت قريب، واعتمد على نفسه فى تطوير مستواه، رغم اعتراض أهله خوفا من انشغاله بالرسم عن دروسه، إلا انه وجد التشجيع داخل المدرسة. ساعده مدرسوه على تحسين مستواه، والاشتراك فى الخدمات الاجتماعية للمدرسة حيث أبدع فى عدة رسومات على جدرانها. وبالرغم من عمله خلال الأجازة الصيفية لمساعدة والده فى توفير المال لدروس الثانوية العامة إلا ان ذلك لم يبعده عن الرسم، لأنه يمثل له الطاقة الايجابية التى تساعده فى طريق تحقيق أحلامه. يقول احمد: أحاول دائما فى وقت فراغى ان أمارس هواية الرسم، واعلم أن الطريق امامى طويل، للوصول إلى مستوى جيد، ولكن أحاول دائما أن اتحدى نفسى والظروف المحيطة بى حتى أحقق ما أتمناه. النشأة على حب الرسم أما عبدالرحمن وصفي، فى الخامسة عشرة من عمره، من القاهرة، فى بداية المرحلة الثانوية، دفعته والدته منذ الصغر نحو حب الرسم، فقد كانت مع كل نهاية سنة دراسية، تحضر له أدوات الرسم، ومجموعة كبيرة من كتب التلوين، فنشأ على حب الرسم، واستطاع تنمية موهبته من خلال فيديوهات كبار الرسامين على مواقع التواصل الاجتماعى، واستطاع فى فترة قصيرة أن يتعلم رسم البورتريه والرسم بالملح والرسومات ثلاثية الأبعاد، والفيكتور أرت. يقول عبدالرحمن: تشجيع والدى ووالدتى لى كان من الأسباب الأساسية فى تنمية موهبتى، والوصول الى مستوى جيد فى الرسم لدرجة انه فى أثناء ادائى امتحان التربية الفنية فى الشهادة الإعدادية، تجمع المراقبين ورئيس اللجنة لمشاهدة رسمى غير مصدقين اننى من قمت به، لدرجة انهم تخيلوا أن إحدى المشرفات على اللجنة قامت بمساعدتى. ويضيف اعمل حاليا على تطوير مستواى وأتمنى ان تتاح لى الفرصة للمشاركة فى مسابقات ومعارض فنية.