أعبئ مناديلى بالبهجة واكتبنى فى زمرة الساجدين لا نية لى الآن لأن أعبث بأوراقى القديمة ولا بأشعارى التى جعلتُ من صهيلها سدا بينى وبين فراغات الرمل ومتكأ لأوبة العصافير.. التى تعود من رحلتها بطانا فكل مساحات العشق الآن عادت فضاءات قزحية لا تحتمل: التجريح التقسيم لا تحتمل سوى الفضفضة والبوح الجميل فأنا الآن فى انتظار سيدة البحر لكى تضع وشمها على قصيدتي الحُبَلى بالغيم بالدهشة لكى تُساقط على وديان قلبي أمطارها المحملة بنشوة الربيع بمناجاة الكروان بوجيب السماء بهدهدة النجوم بكركرة الظل بوخزة النار بَتبسُّم النور آه أيها الجبلي لماذا ترنو إلينا بعين يجتاحها البطر/ المقت/ الحسد ؟ ويحيطها كوكب من لجة التسبيح المغيّب فى اللا شيء فكل الأوانى الفخارية تنتظرنى وإياها لكى نقيم لها حفلاً أبديا سرمديا لبعث الروح فى عروقها المجمدة من فعل الصقيع آه أيها الجبلي كن معنا أو غادرنا بسلام أو كن أنت وحدك صخرة قاسية القلب تنتظر إزميل المحبة المسرة المطر كى تشطرها نصفين