قلبى من الأحزان يا عَبسُ التهب أنا فى الجحيم وأنتِ أدرى بالسبب من ألف عام والشجون تزورني وتشق خاصرتي...بسيفٍ من لهب وجعٌ على وجعٍ على وجعٍ, وما رحل الضباب, ولا سنا الفجر اقترب أحزاننا: خط استواء, ينحني لندور فيه, ولا نضج من التعب أمجادنا: أكذوبة طينيةٌ لاشيء غير الطين... يعرف من كذب تاريخنا: وجه بغير ملامحٍ وعلى رُبا الشفتين سور من خشب تفكيرنا: بالونة مثقوبة وحوارنا: دلو على الرمل انسكب من نحن يا زمن انهيارات المني ياعانساً فى كل درب تُغتصب؟ أين (المهلهل..) ياثرى نجدٍ ؟ ويا (صرواح)..فى أى الربا (معدي- كرب)؟ صرنا نبيذاً فى الكؤوس, فهل تُري يوما سيورق فى حنايانا العنب؟ اليوم أخرُجُ من دمي.. كقصيدةٍ مسعورةٍ تُدمِى أنامل من كتب وكشاحنات البرق أقصف غاضباً أرض القبيلة بالصواعق والشهب فلقد نفضتُ الآن رمل بداوتي عني, لأنسى أننى بعض العرب بعض الذين يبدلون وجوههم ويغيرون جلودهم حسب الطلب اليوم تسألنى فوارس مكةٍ كيف استحال السيف عوداً من قصب؟!